113 |
النفوذ الروســي، وتعامل معها باعتبارها تهديدًا خطيرًا ليس للدولة الروسية فقط من الناحية الاســتراتيجية، ولكن بنفس القدر له شــخصيّا ولنظامه، الذي أسّس شرعيته عبر قدرته على فرض النظام داخليّا، ومحاولة إعادة الاحترام خارجيّا لروسيا، وإعادة دورهــا كقــوة عالمية كبرى. لذلك بدأ بوتين في إثارة القلاقل الداخلية في أوكرانيا، ، ودعم انفصال إقليمي أبخازيا 2008 ، ودخل في حرب ضد جورجيا، عام 2004 عام .) 11 وأوسيتيا الجنوبية عن أراضيها( أكد العسكرية؛ حيث " بوتين عقيدة " وترتبط هذه التحولات في الجانب الأكبر منها بـ بالوجود على حدوده " الناتو " الرئيس الروســي أنه لن يسمح لحلف شمال الأطلسي توقيع اتفاقيتين منفصلتين " الوثيقة الأمنية " وتهديد موســكو مباشرة. لذلك طلب في بين موســكو وواشنطن والناتو لوضع نظام ضمانات أمنية من أجل خفض التوترات الأمنية في أوروبا، وتخلي الحلف عن أي نشــاط عســكري في جورجيا وأوكرانيا، وعدم انضمامهما للحلف، ووقف نشــر أنظمة أســلحة هجومية في الدول المحاذية لروسيا، لكن واشنطن رفضت ذلك. فكان قرار اللجوء للعمل العسكري، لأنه يمثّل والاتحاد الأوروبي " الناتو " للضغط على " اللحظة المثالية " -وفقًا لعقيدته العسكرية- لإعادة هيكلة البنية الأمنية الأوروبية، بما يتناســب ومكانة روسيا الآن، التي تختلف . 1991 عنها في عام ، بدأت روسيا في حشد قواتها العسكرية على 2021 من منتصف عام ولذلك، وبداية حدودها الغربية بالتزامن مع حشد عسكري أميركي-أوروبي في أوكرانيا؛ حيث قدمت ، بما في ذلك 2014 مليار دولار من المساعدات العسكرية منذ 2 . 5 واشنطن لكييف . كما شــاركت كييف في مناورات أميركية وســمحت 2021 مليون دولار، عام 450 بنشــر صواريخ أميركية على أراضيها واستقبلت الآلاف من الجنود الأميركيين. وهو مــا دفــع بوتين للمطالبة عدة مرات بضرورة تخفيف الحشــد العســكري الأميركي بأوكرانيــا لعــدم وجود مبرر له، كما أعلنت كييف عــدة مرات رغبتها في الانضمام الذي لن يسمح بتجاوزه. " بالخط الأحمر " ؛ الأمر الذي وصفه بوتين " الناتو " لحلف التي رفضتها واشنطن، " الضمانات الأمنية " ، وثيقة 2021 وقدمت روســيا، نهاية العام فبدأت روســيا في التلويح باســتخدام الأداة العســكرية عبر تنفيذ مناورات عسكرية ، ثم أعلن بوتين الاعتراف 2022 فبراير/شباط 19 أشــرف عليها بوتين شــخصيّا، في - " إقليم دونباس " -المعروفة باســم " دونيتسك " و " لوغانســك " رســميّا بجمهوريتي
Made with FlippingBook Online newsletter