العدد 14 – مايو / آيار .2022

| 118

بتنفيذ العقوبات ووقف التعامل مع روسيا)، وسياسية (مع عزلة روسيا عن المجتمع الدولي؛ حيث تضررت صِلات روسيا بالعالم الخارجي). وأضحت روسيا أكثر عزلة مما كانت عليه حتى إبّان الحرب الباردة، وقُطِع التبادل التجاري والثقافي والسياسي، وأُغلِق المجال الجوي أمام الطيران الروســي في العديد من الدول الأوروبية، ومُنع الرياضيون والفنانون والسياســيون الروس من المشــاركة في العديد من الفعاليات، .) 21 وكذلك حُظِرت حركة السفن الروسية من دخول موانئ العديد من دول العالم( وفي المقابل، ومع اســتمرار الحرب الروسية-الأوكرانية، تضخمت خسائر الاقتصاد الأوكرانــي؛ حيث توقفت معظم الأنشــطة الاقتصادية فــي البلاد، كما لحقت بالبنية التحتية الأساســية من الطرق والجســور والموانئ أضرار كبيرة. فالحرب الروســية لم تســتهدف تدمير المواقع العســكرية الأوكرانية فقط، بل أيضًا الأهداف المدنية، كما جرى اســتهداف البنية التحتية للاتصالات في أوكرانيا. وأغلقت معظم الموانئ والمطــارات الأوكرانيــة نتيجة الأضــرار التي لحقت بها، كمــا أن كثيرًا من الطرق والكباري إما تضررت أو دُمّرَت. وتســبب إغلاق الموانئ الأوكرانية المُطلّة على البحر الأسود في عرقلة حركة النقل البحري، وحاولت الحكومة الأوكرانية اســتبدال نقل البضائع الزراعية عبر الســكك الحديدية إلى دول الجوار الأوروبي، قبل أن تحظر تصدير العديد من السلع الزراعية. وعلى الرغم من صعوبة حصر الأضرار المادية في أوكرانيا بشكل نهائي حاليّا، فإن مليــار دولار من البنية التحتية 100 التقديــرات الأولية تشــير إلى أن ما لا يقل عن والمباني والأصول المادية الأخرى جرى تدميرها. مليار دولار في العام 31 وقبل الحرب الروسية، بلغت الاحتياطيات النقدية لأوكرانيا ، لكن الحرب تسببت في دمار واسع النطاق للقدرة الإنتاجية لأوكرانيا، وتدهور 2021 تجارتها الخارجية، وتضاؤل قدرة الحكومة على تحصيل الضرائب، علاوة على زيادة تدهور الأوضاع المالية، وارتفاع الضغوط التضخمية في أوكرانيا مع ارتفاع أســعار %، وفق 35 و 25 الطاقة والغذاء والمعادن، والانكماش الاقتصادي بنسبة تتراوح بين مليارات 5 صندوق النقد الدولي، وكذلك تصاعد فجوة التمويل الخارجي إلى نحو .) 22 دولار(

Made with FlippingBook Online newsletter