العدد 14 – مايو / آيار .2022

| 20

)، والأخبار 27 أصبحــت تمزج الإعلام عن الأحداث السياســية بالترفيه والتســلية( ). وصفة السائلة لا تعود لكون الأخبار لم تستقر 28 الديناميكية، أو المائعة أو السائلة( بعد على شكل تعبيري محدّد وثابت فحسب، بل أيضًا لأنها متواصلة التّشكّل نتيجة ارتباطها بتطور الأحداث وامتدادها الزمني وتعدّد المساهمين فيها. وتطــرح هــذه التحولات جملة من الصعوبات والتحديــات على البحث الأمبريقي، يمكن تشخيصها كالتالي: لم تعد الطريقة الكلاسيكية لتحليل صحيفة ورقية ذات فائدة كبرى في تحليل . 1 . 3 صحيفة رقمية تتكئ ممارســتها على مصطلحات ومفاهيم إجرائية متعددة ومتنوعة، مثل: التفاعلية، والتناص، والنص االمتشعب، والكتابة غير الخطية، وتعددية الوسائط، )، والمحتويات 29 () Cross Media Publishing والمواءمة والنشــر العبــر ميديــا ( ). مع العلم بأن 30 المشخصنة، وذاكرة الصحيفة) الأرشفة(، وزمنية المادة الإخبارية( السعي من أجل وضع بروتوكول لتحليل موقع الصحيفة الرقمية أو الموقع الإخباري .) 31 ما زال قائمًا، وما أُنجز لم يتوطد بعد ليصبح مرجعًا عمليّا( لا تنطبق أســس تصنيف الأنواع التعبيرية في الصحيفة الورقية على خصوصية . 2 . 3 عليه " القبض " الويب. فالنص الذي كان يُعرَف في الســابق بطابعه المســتقر وإمكانية في شــموليته، لم يعد كذلك؛ إذ اتســم بطابعه المفتوح والمتحوّل في الويب، مما يصعّب بلوغ شــموليته دفعة واحدة. لذا اقترح اللســاني الفرنســي، دومنيك مانغونو )، ترســانة مفهوميــة لشــرح خصوصيــة الويب في Dominique Maingueneau ( ) والســينوغرافيا Hypergenre تحليل الخطاب، نذكر منها ثنائية: النوع المتشــعب ( .) 32 () Scenography ( ) 33 لا تخضع الأخبار السائلة لمعايير القياس الكلاسيكي نظرًا لطابعها المتحوّل( . 3 . 3 وتجدّدها المستمر، وانفتاحها على مشاركة المستخدمين مما يتطلب التفكير في طرق جديدة بديلة لقياس أبعاد سيولتها عبر الخط وإخضاعها لمتطلبات البحث الأمبريقي حتى يتمكن من تجاوز الحدود المنهجية التي تفصل مُنْتِج المادة الإعلامية والثقافية عن متلقيها/جمهورها/مســتخدميها، خاصة في ظل رسوخ مفهومي المحتوى الذي ،) 34 () Produsage ( " الانتخدام " ) و User - Generated Content ينتجه المســتخدم ( فالكل يعلم أن المُنْتِج بالمعنى التقليدي قد زال في الميديا الاجتماعية، مثل: تويتر، وفيســبوك، ويوتيوب، لأنها لا تنتج مواد ســمعية-بصرية على غرار التليفزيون، بل

Made with FlippingBook Online newsletter