237 |
. الآثار الصحية لجائحة كورونا 3 تشــكّل التهديدات البيولوجية، ســواء أكانت طبيعية أو مقصودة، في حالة انتشــارها في أي دولة من دول العالم، تهديدًا خطيرًا لميادين الحياة كافة، وبخاصة الميدانان، الصحي والاقتصادي، لأن الأمراض المعدية التي قد تنتشــر بسببها لا تعرف حدودًا إقليميــة أو دوليــة. وينبغي علــى جميع الدول تحديد الأولويات وممارســة أقصى القدرات المتاحة لديها، والاســتجابة بســرعة لطوارئ الصحة العامة، واتباع مبادئ الشــفافية بشــأن قدراتها الصحية والمخاطر الوبائية التي تتعرض لها لطمأنة الجيران وذلك لمنع تفشــي المرض المعدي، وأن تأخذ هذه الدول بعين الاعتبار أنّ تحوّل أي وباء إلى جائحة عالمية لا يمكن مجابهته إلا بتضافر جهود دول العالم كافة. ، والذي أصدره مركز 2019 )، لعام GHS وفي تقرير لمؤشر الأمن الصحي العالمي ( ) EIU جــون هوبكنز للأمن الصحي بالتعاون مع وحدة الاســتخبارات الاقتصادية ( ))، بيّنت NTI التابعة لمجلة الإيكونوميست البريطانية ومشروع مبادرة التهديد النووي عدم امتلاك أي دولة في " بلدًا 195 نتائــج تقييــم قدرات الأمن الصحي العالمي في العالم، ســواء أكانت في الدول المتقدمة أو النامية، الاســتعدادات الكاملة لمواجهة تفشــي الأوبئة المعدية. فضً عن ضعــف التأهب الدولي بهذا الخصوص. كما أن غالبية دول العالم لا تمتلك ما يؤيد توفرها على قدرات وافية للمحافظة على الأمن .) 19 ( " الصحي لديها للوقاية من تفشي الأوبئة المعدية وتأسيسًا على ما تقدم، فإن الميدان الصحي يعاني في غالبية الدول العربية، كما في العديد من دول العالم، من محدودية إمكانياته، سواء أكان ذلك في مجالات تطوير المــوارد البشــرية المتخصصة من العاملين في مؤسســات القطاع الصحي كالأطباء والممرضين، أو في تهيئة المســتلزمات الطبية في مختلف الاختصاصات ونجم عن ذلك تراجع الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين وانتشار الأمراض. ، يتضح تراجع 1 وبمراجعــة المعطيــات الإحصائية، كمــا يظهر في الجدول رقــم مســتويات الدول العربية في الميدان الصحي وفقًا لمؤشــرات تقرير الأمن الصحي أو أكثر، وتراوحت درجات 50 العالمــي؛ إذ لم تحصــل أي دولة عربية على درجة . ورغم ذلك تقدمت السعودية لتحتل المرتبة الأولى 49 . 3 - 16 . 6 الدول العربية ما بين على المســتوى العالمي. فيما 47 درجة، وجاء ترتيبها 49 . 3 عربيّــا، وحصلت على
Made with FlippingBook Online newsletter