العدد 14 – مايو / آيار .2022

| 248

، 2003 . على الرغم من وجود تحذيرات مســبقة من علماء ومختصين، ومنذ عام 2 باحتمال تفشــي كورونا، إلا أن كبار المســؤولين، وصنّاع القــرار، والمختصين في الميدان الصحي ســواء أكان ذلك في الــدول المتقدمة أو الدول النامية، لم يأخذوا تحذيرات العلماء، والمؤسســات المختصة آنفــة الذكر على محمل الجد؛ مما أدى وحتى 2020 يناير/كانون الثاني 1 إلى وقوع الكارثة العالمية بتفشــي الجائحة منــذ الوقت الحاضر. . رغم تأكيد بعض المؤسسات الدولية، وفي مقدمتها منظمة الصحة العالمية والبنك 3 الدولي وصندوق النقد الدولي، باحتمال حصول تحسن تدريجي بالتطورات الصحية عقب استمرار عمليات التلقيح ضد جائحة كورونا، فإن التأثيرات الاقتصادية للجائحة ســوف تســتمر لعدة ســنوات قادمة عقب فترة التعافي مع حصول تغيرات اقتصادية واجتماعية عميقة الأثر في ميادين الحياة المختلفة. . أدى تفشــي جائحــة كورونا إلــى تداعيات مختلفة على القطاعــات الاقتصادية 4 في الدول العربية، بشــكل عام، وعلى أســواق العمالة في الدول العربية على وجه الخصوص كالآتي: % 11 . 5 - استنادًا للبنك الدولي، ارتفعت نسبة أعداد العاطلين في الدول العربية إلى ، مما أدى لزيادة عدد 2019 % في عام 10 . 2 ، بعد أن كانت هذه النسبة 2020 في عام مليون عاطل. 15 . 6 نحو 2020 العاطلين في الدول العربية لعام 2020 - وفقًا لمنظمة العمل الدولية، شهدت الدول العربية في الربع الثاني من عام ملايين وظيفة بدوام كامل، 6 %، وهو ما يعادل 10 . 3 انخفاضًا لساعات العمل وبنسبة ملايين عاطل إضافي عن العمل. 6 أي % من جميع العاملين في الاقتصاد غير الرسمي 89 - تقدر منظمة العمل الدولية أن في الدول العربية تأثروا بدرجة عالية من تدابير الإغلاق، في حين يمكن للعمال في البلــدان المتقدمة أن يعتمدوا جزئيّا على آليات الحماية الاجتماعية وبعض وســائل تثبيت الدخل. مليون عامل كانوا عرضة 18 . 2 - يبلغ عدد العمال المهاجرين في الدول العربية نحو لمخاطر وتداعيات الجائحة، لأن أغلبهم يعمل في قطاعات الاقتصاد غير الرسمي. - رغم صعوبة الحصول على إحصاءات متكاملة، لاعتبارات عديدة، منها اســتمرار جائحــة كورونا، فضً عن تباين إحصاءات المؤسســات الاقتصادية العربية بشــأن

Made with FlippingBook Online newsletter