كانــت تميــل لصالح مصر بصورة كبيرة حتى نهايــة الألفية الثانية؛ ما جعل لها هيمنة مائية واضحة، دفعتها للســيطرة على حوض النيل عبر مجموعة من الاســتراتيجيات والتكتيكات التي تصبّ في إطار هذه الهيمنة، مقابل موافقة إثيوبية شكلية وفعلية أيضًا جعلت مقاومتها وتحديها للهيمنة المصرية خلال تلك المرحلة في درجتها الدنيا. أما في المرحلة الثانية، فقد تبدلت الحال الإثيوبية كثيرًا، لاسيما مع زيادة القوة الاقتصادية، فضً عن زيادة الدعم الدولي لها، والذي تزامن مع تراجع الأزمات الداخلية، وتنامي فكرة الاعتماد على الذات إلى حدّ كبير، تحاشيًا للاعتراض المصري على أية مشاريع مائيــة كبــرى على النيــل، كما أن قوتي المســاومة والأفكار تأثّرتا أيضًــا بهذه القوة الاقتصاديــة الإيجابيــة؛ ما جعلنا أمام نمط من مقاومــة وتحدي الهيمنة عبر مجموعة من التكتيكات المضادة، كانت نواة للهيمنة المضادة، كما سيتضح في الفصل الثالث. ) يوضح حجم ركائز القوة بين مصر وإثيوبيا خلال المرحلة الأولى وحتى نهاية 7 شكل ( الألفية الثانية
من إعداد الباحث. المصدر:
103
Made with FlippingBook Online newsletter