مصر وإثيوبيا وصراع الهيمنة على حوض النيل

حــوض النيل. ويتضمن البرنامج مشــاريع عدة، تتركز في مجــال مراقبة الفيضانات، : ((( وتوليد الكهرباء، وأهمها - إنشــاء آلية مشتركة لمراقبة الفيضان والإنذار المبكر من خلال المشاركة في 1 المعلومات وتحليل البيانات والسعي لتخفيف الآثار السلبية للفيضان. -مشــروع اســتثمار تجارة الطاقة بين الدول الثلاثة والدول الأخرى وإنشــاء 2 شبكات ربط كهربي بينها. -مشــروع إدارة أحــواض الأنهار لتحقيــق الفائدة والتعاون على المســتوى 3 الإقليمي، وتقليل كميات الطمي المترسبة في بحيرة ناصر. - مشــروع إنشــاء وتطوير نموذج رياضي تخطيطي للنيل الشرقي لتقييم تأثير 4 المشروعات التنموية ذات الفائدة المتبادلة سلبًا وإيجابًا. وقد تعطلت معظم مشاريع الإنترو لغياب الثقة بين دولتي المصب وإثيوبيا التي قدمت مشــاريع بعض الســدود في العقد الأول من الألفية الثالثة، ومنها سد الحدود (النهضة)، لكنه قوبل برفض مصري؛ ما دفعها إلى الشــروع في بنائها بصورة منفردة للمرة الأولى في إطار اســتراتيجية الســيطرة على الموارد، أو ما يعرف بآلية الإكراه بالنسبة للقوى غير المهيمنة في الحوض، كما سنرى لاحقًا. ومن هنا، يمكن القول: إن الآليات التعاونية يمكن أن تكون آلية للدولة المهيمنة (مصر) في إطار استراتيجية الاحتواء والتكامل عبر تكتيك المنفعة وإبراز وجود منافع من هذه المشاركة، مثل الهيدروميت والتيكونيل، لكن هذه الهيمنة من وجهة نظر إثيوبيا دعتها للمشــاركة بصفة مراقب فقط على اعتبار أنها مبادرات فنية بشــكل أساسي لم تعالــج الإشــكالية المهمة بالنســبة لها، وهي قضية إعادة تخصيــص المياه. لكن في المقابل، يمكن أن تكون المبادرة التعاونية أداة للدول غير المهيمنة مثل مبادرة حوض النيل في إطار آلية النفوذ عبر تشــكيل تحالفات استراتيجية وإطلاق المبادرات المائية الدبلوماســية؛ حيث تعتبرها فرصة لموازنة قوة مصر وتغيير الديناميكيات الأساســية للحوض وتحقيق نتيجة أفضل لموارد النيل المشــتركة، كما يمكن الاســتفادة أيضًا، فــي إطــار آلية النفوذ، من دعم المانحين مثل البنــك الدولي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، لاســيما ما يتعلق بتســهيل الاســتثمار في بناء مشــاريع هيدروليكية واسعة . مصر، الهيئة المصرية العامة للاستعلامات، مصر ودول حوض النيل، مرجع سابق (((

119

Made with FlippingBook Online newsletter