مصر وإثيوبيا وصراع الهيمنة على حوض النيل

العادل والمنصف، وعدم حدوث ضرر ملموس في إطار آلية التغيير، مقابل الخطاب المصري الخاص بالحقوق التاريخية. وفي هذا الإطار، يمكن الحديث عن ثلاث نقاط أساسية: الأولى: إنشاء سدود مستقلة بصورة منفردة في إطار آلية الإكراه. في إطار آلية النفوذ. " تجمع الطاقة لشرق إفريقيا " الثانية: تشكيل تحالفات استراتيجية الثالثة: اتفاقية عنتيبي في إطار آلية النفوذ. الأولى: إنشاء سدود مستقلة بصورة منفردة في إطار آلية الإكراه يمكن القول: إن فكرة إثيوبيا في بناء السدود، ليست جديدة، لاسيما أن المكتب سدّا على النيل الأزرق 33 )، أوصى بإقامة 1964 – 1958 الأميركي الذي تعاقدت معه ( وغيره، منها سد الحدود (النهضة)، لكن ظروف الحرب خلال الفترة منذ الخمسينات وحتى نهاية الألفية حالت دون تنفيذ الأغلبية منها بســبب حالة عدم الاســتقرار من ناحية، وغياب التمويل من ناحية ثانية، ومع ذلك، قامت إثيوبيا بإنشاء سدين صغيرين ميجاوات، وتيس 80 ) بسعة Fincha على النيل الأزرق خلال تلك الفترة، هما: فينشا ( ميجاوات، لكن الطفرة الكبرى في بناء 75 ) على بحيرة تانا بســعة Tis Abbay أباي ( ، لاسيما في ظل نجاح إثيوبيا في إيجاد مصادر تمويل بديلة 2002 السدود كانت أوائل فــي إطار آلية الإكراه، تغنيها عن اللجوء للبنك الدولي الذي يشــترط ضرورة موافقة ، على 2002 )، عام Tekeze مصر، فقامت بتشييد السدّ الكبير الأول، وهو سد تكيزي ( مليون دولار وبمساعدة صينية في عملية بنائه وتمويله، 360 نهر عطبرة، بتكلفة تقدر بـ مليارات متر مكعب، ويولّد 9 ، بسعة تخزينية تقدر بـ 2010 وقد تم الانتهاء منه في عام ميجاوات، ثم تم تشــييد الســد الثاني وهو ســدّ تانا بيليس 300 طاقة كهربائية تقدر بـ ، على بحيرة تانا بمســاعدة شــركة ساليني الإيطالية؛ حيث 2009 )، عام Tana Beles ( . ((( ميجاوات 460 تم بناء محطة للطاقة الكهرومائية لتوليد ويلاحظ أن إثيوبيا بدعوى السيادة وعدم الاعتراف بالحقوق التاريخية والإخطار المســبق، لم تلتفت للتحفظات المصرية، وهي ذات المبررات التي استندت إليها في الشــروع في بناء ســد النهضة دون التشاور المسبق مع مصر والسودان رغم تحفظهما (1) Salman ,S., “Grand Ethiopian Renaissance Dam: Challenges and Opportunities” The CIP Report. (Vol.10,No.2, October 2011) ,pp,21-23

127

Made with FlippingBook Online newsletter