مصر وإثيوبيا وصراع الهيمنة على حوض النيل

، تشير إلى حدوث حالة من التنافر 2021 صحيح أن التطورات الأخيرة منذ أوائل بين الجانبين، لكن يمكن احتواؤها من خلال تقديم إثيوبيا بعض التنازلات للســودان سواء من خلال وقف انتهاكات الميليشيات الإثيوبية المدعومة من قوى الجيش لسكان منطقة الفشقة وكذلك من خلال الاتفاق على ترسيم الحدود بينهما. ج- استخدام مبادئ القانون الدولي للطعن في الأطر القانونية (اتفاق الخرطوم لإعلان ) 2015 مارس/آذار 23 المبادئ، لم تكتف إثيوبيا بقوة المساومة من خلال التحكم في أجندة المفاوضات، أو ما يتعلق بطبيعة عمل المكاتب الاستشارية، ولا المخرجات الخاصة بها، وأنها استرشادية فقــط، وإنما عملت على توظيف امتلاكها لبعض ركائز القوة الاقتصادية والسياســية، في تطبيق استراتيجية الاحتواء التي تنتهجها القوى المهيمنة عبر الآليات القانونية، أو مــا يقابلهــا من تفعيل آلية النفوذ للقوى غير المهيمنــة عبر الطعن في الأطر القانونية ) التي لم تعترف بها أص ً، ووضع أطر جديدة 1959 ، 1929 ، 1902 السابقة (اتفاقيات تقر بمشروعية الخطوة الأحادية (سد النهضة) التي تم الإقدام عليها للمرة الأولى دون شرط الإخطار المسبق، مع عدم الإشارة إلى الاتفاقيات السابقة، ومن ثم الدخول في هذه الاتفاقيات أم لا؟ " إعلان المبادئ " جدل قانوني بشأن: هل يلغي الاتفاق الجديد ويبــدو أن إثيوبيــا عملت هذه المــرة على توظيف إمكاناتها البشــرية (الخبراء القانونييــن) فــي فرض وجهة نظرها إلى حدّ كبير، لاســيما أن اتفاق إعلان المبادئ، ، شــارك فيه، بحسب أحمد المفتي، العضو السوداني المستقيل 2015 مارس/آذار 23 مستشارين قانونيين من إثيوبيا، في ظلّ غياب الخبراء القانونيين 7 من اللجنة الدولية، لمصر والسودان، كما أنه جاء لاحقًا للشروع في بناء السد، وليس قبله لتحديد الأسس التي ينبغي القيام عليها، عكس ما حدث في حالة بناء الســد العالي؛ إذ تم في حينها ، قبل الشروع في عملية البناء، وهذا هو الأصل في عملية بناء أي 1959 توقيع اتفاقية . ((( " البناء أوً ثم الاتفاق ثانيًا " سد على نهر دولي، ومن ثم فهو أشبه بالوضع المقلوب https://bit.ly/2Njhz0r : ) 2020 كانون الأول / ديسمبر 1 : ، (تاريخ الدخول 2020 آذار «اتفاق المبادئ» لا يمنح مصر «نقطة مياه واحدة»، : العضو المستقيل من «اللجنة الدولية للسد» ((( : ) 2020 كانون الأول / ديسمبر 1 : ، (تاريخ الدخول 2015 كانون الأول / ديسمبر 12 المصري اليوم، https://bit.ly/2XUWqLS

173

Made with FlippingBook Online newsletter