مصر وإثيوبيا وصراع الهيمنة على حوض النيل

- التركيز في المناقشــات على أســاس المنفعة المتبادلــة وتحقيق المصلحة ‌ ت للجميع وعدم الضرر. - التمسك بالحقوق التاريخية والمكتسبة في مياه النيل. ‌ ث - التوصل إلى اتفاق عادل ومتوازن بشأن سد النهضة، يمكّن إثيوبيا من تحقيق ‌ ج التنميــة الاقتصاديــة التي تصبو إليها، بما في ذلك زيــادة قدراتها على توليد الكهرباء التي تحتاجها، مع الأخذ في الاعتبار مصالح دولتي المصب، مصر والسودان، وعدم إحداث ضرر لحقوقهما المائية. - حتمية بلورة اتفاق قانوني شامل بين كل الأطراف المعنية حول قواعد ملء ‌ ح وتشغيل السد، ورفض الإجراءات أحادية الجانب التي من شأنها إلحاق الضرر بحقوق مصر في مياه النيل. ووفق هذه المبادئ، لاسيما المبدأ الأول، فإن مصر استبعدت استراتيجية السيطرة على الموارد وفرض الأمر الواقع، وربما هذا أمر منطقي، لأنها لا تقيم ســدودًا هذه المرة، ويترتب على هذا أمران: الأول: تفضيل مصر لاســتراتيجيتي الاحتــواء والتكامل، وما يترتب عليهما من تكتيكات نفعية وقانونية وأيديولوجية. واســتخدام القوة " الإذعان القســري " الثانــي: عدم اللجــوء المصري لتكتيك العســكرية لضرب الســد أو التلويح بها، أو الضغوط الإكراهية من قبيل التهديد بعمل ، أو فرض عقوبات اقتصادية، أو عزلة سياسية، أو المماطلة بالوقت. ((( عسكري هذا الاســتبعاد لهذه الاســتراتيجية القســرية القائمة على إمكانية توجيه ضربة عسكرية للسد، يرجع من وجهة نظر الباحث لعدة أسباب: الســبب الأول: الاعتبارات الجغرافية: إذ ليس لمصر حدود مشــتركة مع إثيوبيا لمهاجمتها، أو لتدمير الســد؛ إذ يســتلزم ذلك موافقة الســودان كونها دولة وســط ، الذي حذّر فيه 2013 حزيران / يونيو 10 ربما الاستثناء ما لوّح به الرئيس الراحل مرسي في خطابه، في ((( من أن جميع الخيارات مفتوحة للتعامل مع هذا الملف، وبرغم إشارته إلى أن مصر لا تسعى للحرب : فإنه حذّر من المساس بأمنها المائي، لمزيد من التفاصيل، انظر ، على موقع ديلي 2013 حزيران / يونيو 10 كلمة الرئيس مرسي في اللقاء الشعبي حول حقوق مصر المائية، / ديسمبر 20 : ، (تاريخ الدخول 2019 كانون الثاني / يناير 3 موشين نقً عن قناة التحرير على اليوتيوب، https:// cutt.us / 8yN8u : ) 2020 كانون الأول

190

Made with FlippingBook Online newsletter