ومن هنا، يتضح في هذا الفصل كيف أن إثيوبيا استغلت ركائز قوتها المتاحة ليس فقط لتحدي الهيمنة المصرية، وإنما في إيجاد حالة من الهيمنة المضادة، مستخدمة كل الآليــات الثلاثــة الخاصة بالطرف غير المهيمن، في مواجهة مصر التي تأثرت بتراجع ركائز قوتها منذ ثورة يناير/كانون الثاني، وتحوّل دورها من الفعل إلى ردّ الفعل. ومن ثــم بات الســؤال الملح هو: هل ما قامت به إثيوبيا هــو تحدٍ وهيمنة مضادة للهيمنة المصريــة؛ لمحاولــة إحداث توازن بين دول الحوض، أم أننا بصدد وضع نظام هيمنة جديد تسيطر عليه إثيوبيا يقوم على نفس ركائز النظام السابق؟
) يوضح التفاعل الديناميكي بين مصر وإثيوبيا في مرحلة بناء سد النهضة 13 شكل (
من إعداد الباحث المصدر:
199
Made with FlippingBook Online newsletter