مصر وإثيوبيا وصراع الهيمنة على حوض النيل

مــن بحيرة ســد النهضة، وبالتالي حدوث أزمة ميــاه حقيقية في مصر، لأن المخزون ، فإن ((( الاحتياطي للســد العالي ســيكون قد نفد. وبالتالي، وبحســب بعض الباحثين إثيوبيا لا تســتهدف من بناء ســد النهضة بهذا الحجم توليد الكهرباء بالأساس، ومن ثم بيعها، أو نقلها عبر مصر، وإنما تستهدف بيع المياه للقاهرة. الثانية: قانونية، عبر إعلان مصر الانسحاب من اتفاق إعلان المبادئ الموقّع في الخرطوم والذي لم يصادق عليه البرلمان حتى الآن. صحيح أن هذا الإجراء لن يغيّر من الأمر الواقع شــيئًا، لكنه ســيعيد الطعن في مشروعية السد، أو التأثير على تمويل فقد كشفت مصادر حكومية مصرية بمجلس الوزراء ووزارة الري، عن اتفاقات وشــيكة بصورة منفردة بيــن مصر وكل من الصين، والاتحاد الأوروبي، والســعودية 10 والإمــارات؛ لتمويــل خطة دعم تطويــر وتحلية ومعالجة الميــاه في مصر خلال ســنوات لزيــادة كمية مياه التحليــة، وتلك المعالجة من الصــرف الزراعي والصحي مليــار دولار، وأن الصين والاتحاد الأوروبي 32 والصناعــي، وأن القيمــة الإجمالية مليارات دولار) من الســعودية 3 . 1 مليارًا)، مقابل ( 27 ســيكونان المموليْن الأكبر ( والإمارات، والباقي تمويل وطني من شــركات القطاع الخاص مع الشــركات التابعة . ((( للقوات المسلحة إن لجوء مصر لهذا الخيار يشير إلى صعوبة المفاوضات؛ وقلّة البدائل المتاحة، فالمشكلة ليست في سد النهضة، وإنما في السدود المستقبلية التي قد لا يقوى خزان السد العالي أو حتى ترشيد إدارة الموارد المائية على مواجهة العجز الذي قد يترتب علــى عملية ملء خزاناتها، ناهيك عن عملية تشــغيلها بعــد ذلك. وربما هذه النقطة تحديدًا تدفع الباحث للقول بأن إثيوبيا يمكن أن تكون بصدد تغيير الهيمنة المائية في نهر النيل لصالحها. Uniten مقابلة هاتفية للباحثمع دكتور محمد حافظ، أستاذ هندسة السدود بجامعة يونيت الماليزية - ((( .2020 تموز / يوليو 20 ، Malaysia . قروضومنح سرية لمصر، مرجع سابق ((( المؤسسات الدولية للسدود الأخرى المستقبلية. ج- ترشيد وتطوير نظام الإدارة المائية للموارد كمًّا وكيفًا

212

Made with FlippingBook Online newsletter