ثانيًا: محدّدات العلاقة الثنائية بالنسبة لإثيوبيا - المحدّد المائي 1
بالرغم من أن إثيوبيا لديها موارد مائية وفيرة، خاصة من مياه الأمطار، حيث يبلغ مليار متر مكعب، إلا أنها لا تســتفيد منها بالصورة القصوى، 936 الإجمالي الســنوي : ((( لأسباب جيولوجية عدة، منها %؛ ما يعني أن المياه الســطحية 87 - زيادة نســبة البَخْر بصورة كبيرة؛ تزيد عن 1 حوضًا نهريّا 12 مليار متر مكعب سنويّا فقط، تجري من خلال 122 المتجددة تُقدّر بـ % 86 رئيسًــا، أبرزها: النيل الأزرق والســوباط وتاكيزي.. والتي تسهم مجتمعة بنسبة ) الذي ينقل المياه Omo - Gibe مــن مياه النيل عند أســوان، فضً عن أومو-جيبــي ( إلى كينيا. مليار متر مكعب، تجري خارج 97 % من هذه المياه، أي ما يعادل 80 - قرابة 2 مليارات متر مكعب جنوبًا إلي بحيرة 8 مليارًا نحو نهر النيل شما ً، و 80 إثيوبيا. منها مليار متر 2 مليارات متر مكعب جنوب شــرق إلــى الصومال، و 7 توركانــا الكينية، و مليار متر مكعب فقط داخل الأراضي الإثيوبية، 25 مكعب شرقًا إلى جيبوتي، وتتبقى % من المياه المتجددة. 20 أي قرابة مليار متر مكعب، 2 . 6 -ضعــف إمكانــات المياه الجوفيــة والتي تُقدّر بنحــو 3 لأســباب جيولوجية تتعلق بنوع الصخور غير المناسبة لتكوين خزانات جوفية وبعض العوامل الأخرى. وبرغــم كل هذه العوامل الســابقة، فإن نصيب الفرد مــن المياه في إثيوبيا يزيد بمقــدار ثلاثة أضعاف تقريبًا مقارنــة بنظيره المصري؛ إذ يبلغ نصيب الفرد في إثيوبيا مترًا مكعبًا للفرد في مصر. ومع ذلك، ورغم 589 متــر مكعب، مقارنة بـ 1400 قرابــة هذه الوفرة، إلا أن هناك بعض المناطق في إثيوبيا تعاني نقصًا في المياه، لاسيما في المناطق الشــرقية التي يضربها الجفاف أحيانًا مقارنة بالمناطق الشــمالية الغربية التي توجــد بها الأحــواض المغذّية لنهر النيل، فضً عن وعورة التضاريس، وصعوبة نقل شراقي، عباسمحمد، «المشروعات المائية في إثيوبيا وآثارها على مستقبل : حول هذه العوامل، انظر ((( الفرصوالتحديات، : مياه النيل»، ورقة قُدّمت إلى مؤتمر آفاق التعاون والتكامل بين دولحوضالنيل .163 - 160 )،صص 2010 أيار / مايو 26 - 25 (القاهرة،
50
Made with FlippingBook Online newsletter