مصر وإثيوبيا وصراع الهيمنة على حوض النيل

في ذلك بسيطرته على السودان كحلقة وسيطة، وهو نفس النهج الذي سار عليه نجله 1876 حتى عام 1832 ). وقد شهدت الفترة من عام 1879 - 1863 الخديوي إسماعيل ( ما لا يقل عن ســتة عشــر صراعًا عسكريًا مع إثيوبيا، لكن المحاولات المصرية باءت بالفشــل، وكان آخرها هزيمة قوات الخديوي إســماعيل على يد الإمبراطور الإثيوبي، . ((( ‍ 1876 يوهانس الرابع، في معركة غورا، عام أمــا بالنســبة لدعم مصر للصومال، وللجبهــة الإريترية، وهو ما يدخل في إطار اســتراتيجية الاحتواء، وتكتيك الضغوط الإكراهية عبر الأعمال الســرية غير المعلنة، 1960 فقــد قدّمت مصر الدعم للصوماليين أثناء الحرب الأولى ضد إثيوبيا بين عامي ، كما قامت بتقديم الدعم الاستراتيجي لجبهة التحرير الإريترية، وخلال حرب 1964 و الأوجادين قام الرئيس الراحل، أنور السادات، بدعم الصومال عسكريّا، كما أعلن عام . ((( ، أن الأمر الوحيد الذي قد يدفع مصر إلى الحرب مرة أخرى هو المياه 1979 وفي المقابل، سعت إثيوبيا لتهديد مصر أمنيّا عبر دعم حركة التمرد في جنوب السودان (الحركة الشعبية لتحرير السودان)، فقامت بتدريب ضباط في الجيش الشعبي ومهندسين وطيارين، كما قامت ببيع الأسلحة الخفيفة والذخائر والزي العسكري لهم، ؛ مما كان أحد أسباب انفصال الجنوب. ((( فضً عن التسليح السري ومعنــى هذا أن المحدد الأمني مرتبط بكل من المحدّدَيْن، المائي والسياســي، كما سنرى. (1) Nielsen, M., The Waters of the Nile: Ethiopia Challenging Regional Hydro-Hegemony, (Master), University of Copenhagen, Spring 2015,p.22 (2) Carles, A., Power Asymmetry and Conflict Over Water Resources in The Nile River Basin: the Egyptian Hydro-Hegemony, (Master) King’s College, London.2006, p.p.44- 45 بريمة، محمد الفاتح، «قراءة في تقرير مجموعة الأزماتالدولية حول النظرة الإقليمية لاستفتاء جنوب ((( السودان»، في، محمد محجوب، الفاضل حسن، محمد الشيخ «دول الجوار السوداني واستفتاء تقرير 2012 مصير الجنوب» (معهد أبحاث السلام بجامعة الخرطوم ومركز دراسات المجتمع، الخرطوم، .13 - 12 م)،صص

53

Made with FlippingBook Online newsletter