مصر وإثيوبيا وصراع الهيمنة على حوض النيل

لصالحه. لذا، حاولت مسك العصا من المنتصف، فبالرغم من أنها أعلنت ظاهريّا بعد قطعها للعلاقة مع إســرائيل تماشــيًا مع الموقف الإفريقي العام، إلا أن 1973 حرب الدعم العســكري اســتمر بينهما، وهو ما كشفه وزير الدفاع الإسرائيلي آنذاك، موشي ديان؛ ما اضطر منجســتو لطرد الخبراء العســكريين اليهود من البلاد حتى لا يُغضب . لكن تسارعت ((( الدول العربية الداعمة له، خاصة ليبيا-القذافي واليمن الجنوبي آنذاك بالطبع وتيرة العلاقات بين الجانبين بعد التطبيع المصري مع إسرائيل بموجب اتفاقية ، كما أن هذا المحدد لم يعد له ذات الأثر الســلبي السابق، لاسيما بعد 1979 الســ م . 2020 التطبيع الإماراتي-البحريني-السوداني مع إسرائيل عام - المحددات القتصادية والجتماعية 4 )، تتسم 9 المشــار إليها بالجدول ( 2018 وفق بيانات صندوق النقد الدولي لعام التجارة الإثيوبية مع إفريقيا بالمحدودية، مقارنة بتجارتها العالمية، كما يلاحَظ أن حجم صادراتها لمصر محدود جدّا أيضًا؛ حيث تأتي مصر في مرتبة متأخرة بالنسبة للصادرات الإثيوبية، مقارنة بالواردات؛ ويميل الميزان التجاري بينهما لصالح مصر، عكس الحال بالنســبة للســودان الذي يعد الشريك التجاري الأول لإثيوبيا بالمنطقة، وربما يعد هذا أحد مداخل التقارب الإثيوبي-السوداني على حساب التقارب المصري-الإثيوبي.

الأمين، أسامة عبد الرحمن، التغلغل الإسرائيلي في إفريقيا «إثيوبيا نموذجًا»، دراسات إفريقية، (مجلد ((( .194 193 )،صص- 2013 حزيران / يونيو 30 ، 49 ، عدد 29

57

Made with FlippingBook Online newsletter