مصر وإثيوبيا وصراع الهيمنة على حوض النيل

ويلاحظ أن هيكل الاقتصاد الإثيوبي يقوم بالأســاس على الزراعة التي تســهم % من السكان، ورغم أن الاقتصاد 85 % من الناتج المحلي، ويعمل بها قرابة 45 بنحو حقــق طفــرات في الآونة الأخيرة جعلته في مصاف الدول الإفريقية؛ حيث بلغ معدل ، إلا أن هذا المعدل المرتفع لم ينتشلها من دائرة الفقر؛ إذ بلغ ((( 2019 % عام 9 النمو دولارًا)، مقارنة 850 ( 2019 معــدل نصيب الفرد من الدخل القومي الإجمالي لعــام . كما أن إثيوبيا تصنّف وفق ((( دولار 11500 بمعدل عالمي بلغ في ذلك العام أكثر من بأنها من أكبر اقتصادات البلدان 2020 تقرير البنك الدولي عن الاقتصاد العالمي لعام . ومن هنا، سعت البلاد لتنويع مصادر دخلها بوسائل عدة، منها: ((( منخفضة الدخل - إنشــاء السدود لتوليد الطاقة الكهرومائية، التي يمكن تصديرها لدول الجوار 1 ((( ومنها السودان وكينيا وجيبوتي وغيرها ، 2008 - تقديم تســهيلات للمستثمرين في مجال الأراضي الزراعية، ففي عام 2 صــرّح زيناوي، لوســائل إعلام ســعودية برغبــة بلاده في وضع مئــات الآلاف من الهكتارات تحت تصرف من يرغب في الاستثمار، كما خصصت حكومته نحو مليوني . ورغم ((( هكتار من أجود الأراضي الزراعية في مقاطعتي أمهرا وأوروميا لهذا الغرض هذه التسهيلات، إلا أن المحدد الاقتصادي والاجتماعي يبدو أقل أهمية في العلاقات المصرية-الإثيوبية. فحجم الاســتثمارات المصرية في إثيوبيا أقل مقارنة بدول الخليج مث ً، والتي ربما تُقدِم على الاستثمار الزراعي لتحقيق الأمن الغذائي بسبب صعوبات الزراعة في الخليج، عكس الحال بالنسبة لمصر، كما يلاحظ ثانيًا أن مصر لا تحتاج للكهرباء الإثيوبية بسبب وجود وفرة كهربائية لديها، وإن كان يمكن لها أن تلعب دورًا (1) The World Bank, Global Economic Prospects, 2020, p.303 (2) The World Bank: GNI Per Capita, Atlas Method (current US$): (Visited on 1 Nov.,2020) https://cutt.ly/ojUBYuy (3) The World Bank, Global Economic Prospects, Ibid, p.16 الشيخ، فيصل حسن، مستقبل العلاقات البينية لدول حوض : حول العوائد الاقتصادية للسد، انظر ((( النيل الشرقي علىضوء الواقع المائي لمرحلة ما بعد قيام سد النهضة الإثيوبي، دراسات إفريقية (عدد .29 - 25 )،صص 2016 ، 56 عبد الله، عبد الخالق، انعكاسات الربيع العربي على دول مجلس التعاون الخليجي) المركز العربي ((( . وما بعدها 28 )،ص 2012 نيسان / للأبحاث ودراسة السياسات، الدوحة، أبريل

60

Made with FlippingBook Online newsletter