العدد الثاني من مجلة لباب

121 |

حق العودة ومشاريع تصفية القضية الفلسطينية

السياسـة الأميركيـة الراهنـة علـى حقـوق اللاجئـ الفلسـطينيين ومحاولـة إنهـاء قضيتهـم، لأنه مــن اللافــت أن الولايــات المتحــدة الأميركيــة كانــت، قبــل اتخــاذ الرئيــس دونالــد ترامــب ـا للأون ـروا الت ـي تعتمـد عل ـى التبرعـات الطوعي ـة ّ ً موقفـه تجـاه الأون ـروا، الداعـم الأكب ـر مالي للـدول الأعضـاء فـي الأمم المتحـدة، بخـ ف المؤسسـات الدوليـة الأخـرى كمنظمـة الصحـة العالميــة والمفوضيــة الســامية لشــؤون اللاجئــ ... إلخ. وهنــا يجــب أن نشــير إلــى غيــاب دراسـات وأبحـاث أكاديميـة تتنـاول هـذا الموضـوع المرتبـط بسياسـات الرئيـس دونالـد ترامـب لإنهـاء وتصفيـة موضـوع اللاجئـ فـي صفقـة القـرن، وذلـك لأن سياسـة الرئيـس ترامـب لـم تنسـجم مـع سياسـات الرؤسـاء السـابقين فيمـا يتعلـق بدعـم الأونـروا؛ إذ لـم تكـن الولايـات المتحـدة الأميركي ـة م ـن الداعم ـ الأساسـيين للأون ـروا فحسـب، ب ـل كان ـت م ـن الأعضـاء . 1949 الفاعلـ فـي الهيئـة الاستشـارية لهـا منـذ تأسيسـها عـام س َّ ل ـذا تتمحـور مشـكلة البحـث حـول اسـتهداف حـق عـودة اللاجئ ـ الفلسـطينيين المكـر فـي بعـض قـرارات الشـرعية الدولي ـة، مـع التركي ـز عل ـى اسـتهداف مضامـ قـرار تأسـيس ــا علــى لجــوء الفلســطينيين، الذيــن يتلقــون مســاعدات ً عام 70 الأونــروا؛ إذ بعــد حوالــي وخدمـات الأونـروا، تعمـل أميـركا بالتوافـق الكامـل مـع إسـرائيل لإلغـاء هـذه المنظمـة الدوليـة والعمـل علـى تسـليم مهامهـا للمفوضيـة السـامية لشـؤون اللاجئـ ، معتبريـن أن الأونـروا تبالـغ فـي تسـجيل اللاجئـ وأحفادهـم، لأن الذيـن ينبغـي أن يعتبـروا لاجئـ هـم فقـط مـن بقـوا ـا. ً ألف 50 ، وهـؤلاء لا يتجـاوز عددهـم 1948 أحيـاء نتيجـة النـزاع عـام وتفترض الدراسة في سياق المخاطر التي تواجه حق عودة اللاجئين الفلسطينيين: - عـدم وجـود توافـق دولـي مـع الموقـف الأميركـي المتمثـل فـي وقـف دعـم الأونـروا، التـي تتابـع تقـديم الخدمـات للاجئـ الفلسـطينيين لحـ عودتهـم، والدعـوة لإلغائهـا. ـا أم ـام التس ـوية ً ل عائق ِّ - ع ـدم الإق ـرار بحـق الع ـودة الجماع ـي للاجئ ـ الفلس ـطينيين يش ـك بالت ـوازي م ـع غي ـاب مواجه ـة عربي ـة صريحـة لسياسـة الرئي ـس الأميرك ـي. إن محـاولات تصفيـة قضيـة اللاجئـ الفلسـطينيين «ليسـت بالأمـر الجديـد غيـر أنهـا اشـتدت

Made with FlippingBook Online newsletter