123 |
حق العودة ومشاريع تصفية القضية الفلسطينية
مـن أكبـر عمليـات التهجيـر القسـري، أسـفرت عـن لجـوء مئـات الآلاف مـن الفلسـطينيين إلـى ـا عـن الأمـن، تاركـ وراءهـم بيوتهـم وممتلكاتهـم، يحدوهـم الأمـل فـي ً مناطـق مجـاورة بحث العـودة إليهـا غيـر أن حلـم العـودة سـرعان مـا تحـول إلـى مشـكلة كبيـرة ومعقـدة هـي مشـكلة اللاجئـ التـي سـرعان مـا فرضـت نفسـها علـى المجتمـع الـدول. وقــد حــدا ذلــك بــالأمم المتحــدة إلــى إصــدار العديــد مــن القــرارات الخاصــة باللاجئــ الفلسـطينيين، وحقه ـم ف ـي الع ـودة إل ـى دياره ـم م ـع حف ـظ حـق التعوي ـض للذي ـن يرغب ـون فـي العـودة ولـكل مـن لا يرغـب بالعـودة لسـبب أو لآخـر. وكان أبـرز وأقـدم القـرارات التـي ا، والـذي ً الـذي أشـرنا إليـه سـابق 194 اتخذتهـا الأمم المتحـدة حـول اللاجئـ ، هـو القـرار رقـم لمسـألة اللاجئـ ونصهـا الـذي جـاء فيـه: «تقـرر وجـوب السـماح 11 خصـص الفقـرة رقـم بالعـودة فـي أقـرب وقـت ممكـن للاجئـ الراغبـ فـي العـودة إلـى ديارهـم والعيـش بسـ م م ـع جيرانه ـم، ووجـوب دف ـع تعويضـات ع ـن ممتل ـكات الذي ـن يق ـررون ع ـدم الع ـودة إل ـى ديارهـم، عـن كل مفقـود أو مصـاب بضـرر مـن قب ـل الحكومـات والسـلطات المسـؤولة». بمثابـة حجـر الزاويـة فـي بنـاء الشـرعية الدوليـة التـي تأسـس عليهـا 194 وقـد أصبـح القـرار ا مـن الوثائ ـق والقـرارات ً ا كبي ـر ً حـق العـودة والتعوي ـض بالنسـبة للفلسـطينيين. كمـا أن عـدد مـن 12 ـا. فقـد نصـت المـادة ً الدوليـة أكـدت علـى هـذا الحـق وزادتـه قـوة وصلابـة ووضوح الإعـ ن العالمـي لحقـوق الإنسـان الـذي اعتبـر مـن إنجـازات الأمم المتحـدة فـي مجـال إقـرار معاييـر القانـون الدولـي علـى مـا يلـي:
. لكل فرد حرية التنقل واختيار محل إقامته داخل حدود كل دولة. 1 . حق كل فرد أن يغادر أي بلاد بما في ذلك بلده كما يحق له العودة إليه. 2
الـذي 194 ولأن هيئـة التوفيـق الدوليـة مـن أجـل فلسـطين فشـلت فـي تنفيـذ موجبـات القـرار أسســت اســتناداً لــه، فقــد كان لا بــد لــ مم المتحــدة مــن تأمــ اســتمرار عمــل الأونــروا فـي تقـديم الغـوث والمسـاعدة للاجئـ ، حيـث اعتمـدت علـى الـدول المانحـة وفـي مقدمهـا ال ـدول الغربي ـة وعل ـى رأسـها أمي ـركا، بانتظـار الحـل السياسـي المؤجـل. ول ـذا فق ـد عمل ـت
Made with FlippingBook Online newsletter