| 126
ــا فــي المعاهــدات والاتفاقــات الثنائيــة التــي حــددت ً وقــد وجــد كل ذلــك تداعياتــه لاحق مسـار كافـة أشـكال العمـل السياسـي الفلسـطيني علـى قيـاس مصـالح إسـرائيل. وفـي إطـار فهـم أهميـة حـق العـودة أشـار أنيـس الصايـغ إلـى مخاطـر «اتفاقـات أوسـلو التـي أوصـدت ومــن حيــث المبــدأ فــإن موقــف .)6 بــاب العــودة، وتنازلــت للعــدو عــن الأراضــي كلهــا»( ــل فــي «اتفــاق فــي َّ إســرائيل مــن حــق عــودة اللاجئــ الــذي أقرتــه الأمم المتحــدة، يتمث الـرأي داخـل المؤسسـة السياسـية فـي إسـرائيل علـى رفـض حـق اللاجئـ فـي العـودة إلـى الأراضـي الإسـرائيلية، سـواء الحـق المبدئـي أو الحـق العملـي. إن اسـرائيل ترفـض هـذا الحـق فـي الدرجـة الأولـى علـى الصعيـد المبدئـي؛ إذ ينطـوي اعتـراف إسـرائيل بـ»حـق العـودة» علـى ). ولهـذا فـإن المشـاريع 7(» إقـرار بمسـؤوليتها عـن نشـوء المشـكلة، وربمـا حتـى بتحمـل تبعتهـا ركـزت عل ـى مـا يل ـي: 1967 الإسـرائيلية، الت ـي جـاءت بعـد هزيمـة عـام - معظـم الأفـكار والمشـاريع جـاءت لتؤكـد علـى التوجـه الإسـرائيلي نحـو ترسـيخ الاحتـ ل للمناطـق العربيـة المحتلـة. - الإجمـاع داخـل المجتمـع الإسـرائيلي، وب ـكل فئات ـه الاجتماعي ـة والسياسـية، عل ـى نظري ـة . 1967 ـا إلـى حـدود مـا قبـل عـام ً عـدم العـودة مطلق - إق ـرار مـا يسـمى بسياسـة الأمـر الواق ـع ف ـي المناطـق المحتل ـة عـن طري ـق وضـع اسـتراتيجية ـا لم ـلء تل ـك المناط ـق بالمس ـتوطنات بمختل ـف أنواعه ـا. ّ ً مدعوم ـة اقتصادي - منـع عـودة اللاجئـ الفلسـطينيين إلـى ديارهـم مهمـا كلـف هـذا الأمـر مـن خسـائر سياسـية .)8( واقتصادية ـا ً ن عـودة اللاجئـ الفلسـطينيين إلـى ممتلكاتهـم وبيوتهـم التـي اقتلعـوا منهـا إبـان النكبـة وفق ٍ ا ـا أحم ـر بالنس ـبة لإس ـرائيل والق ـوى الدولي ـة الت ـي تس ـاندها. ّ ً «كان ولا ي ـزال خط 194 للق ـرار وكذلـك هـو الحـال بالنسـبة لصنـاع ما يسـمى «عمليـة السـ م» التـي أطلقتهـا اتفاقيات أوسـلو. فحـق العـودة فـي كافـة المبـادرات ذات الصلـة التـي أطلقـت فـي أعقـاب تلـك الاتفاقيـات
Made with FlippingBook Online newsletter