العدد الثاني من مجلة لباب

| 134

ــا ً ــا بالإشــارة إلــى ضــرورة الاســتمرار بدعــم وكالــة (الأونــروا) وجعــل دعمهــا التزام ً مكتفي تفويضهـا َّ ، وتم 1949 ا بأنهـا قـد تأسسـت بقـرار مـن الجمعي ـة العامـة عـام ً ـر ِّ ـا ثابت ـا، مذك ّ ً دولي بتقـديم المسـاعدة للاجئـ إلـى أن يتـم التوصـل «لحـل دائـم لقضيتهـم» علـى حـد قولـه، دون الـذي ينـص علـى عـودة اللاجئـ إلـى 194 التذكيـر بالحـل الأممـي عبـر تنفيـذ القـرار رقـم . كمـا أظهـر رئيـس السـلطة الفلسـطينية، محمـود )19(1948 ـروا منهـا عـام ِّ الأراضـي التـي هج حق الشـباب الفلسـطيني المشـرد ً عبـاس، اهتمامـه بحمايـة مسـتقبل شـباب إسـرائيل، متجاهـ واللاجـئ فـي مختلـف مناطـق الشـتات فـي العـودة إلـى ديارهـم وبيـوت أجدادهـم. ل ـذا ف ـإن م ـا ينبغ ـي التأكي ـد علي ـه هن ـا، ه ـو أن «ه ـذا الموق ـف الراف ـض لحـق الع ـودة وف ـق ـا مـن التنـازلات ً ى دوم َّ مبـادئ القانـون الدولـي وقـرارات الأمم المتحـدة ذات الصلـة كان يتغـذ الفلســطينية فــي هــذا الخصــوص، ومــن اهتــزاز المكانــة المركزيــة لحــق العــودة فــي الفكــر أمـا بالنسـبة للـدول العربيـة التـي جـاء فـي .)20(» السياسـي الفلسـطيني وفـي الممارسـة السياسـية 1 أغسـطس/آب إلـى 29 الفقـرة الثانيـة مـن قـرارات مؤتمرهـا، الـذي عقـد فـي الخرطـوم مـن ، أن المؤتمريـن قـرروا تضافـر الجهـود لإزالـة آثـار العـدوان علـى أسـاس أن 1967 سـبتمبر/أيلول الأراضـي المحتلـة أراضعربيـة يقـع عـبء اسـتردادها علـى الـدول العربيـة جمعـاء. وفـي الفقرة الثالث ـة اتف ـق المل ـوك والرؤسـاء عل ـى توحي ـد جهودهـم ف ـي العمـل السياسـي عل ـى الصعي ـد الدول ـي والدبلوماس ـي لإزال ـة آث ـار الع ـدوان وتأم ـ انس ـحاب الق ـوات الإس ـرائيلية المعتدي ـة يونيو/حزي ـران وذلـك فـي إطـار نطـاق المب ـادئ 5 مـن الأراضـي العربي ـة المحتل ـة بعـد عـدوان الأساسـية التـي تلتـزم بهـا الـدول العربيـة، وهـي عـدم الصلـح مـع إسـرائيل أو الاعتـراف بهـا وعـدم التفـاوض معهـا والتمسـك بحـق الشـعب الفلسـطيني فـي وطنـه. بيـد أن القـرار المذكـور لـم يعـد لـه معنـى علـى الصعيـد التنفيـذي لـدى العديـد مـن الـدول العربيـة، التـي تسـاوقت ا وعلانيـة مـع مسـارات التطبيـع مـع إسـرائيل. ّ ً سياسـتها سـر ويــرى البعــض فــي ذلــك خطــوة تتوافــق مــع مســارات التســوية التــي تجريهــا الســلطة الفلسـطينية؛ إذ لـم يكـن بوسـع إدارة ترامـب أن تتجـرأ وتطـرح مب ـادرات أو صفقـات تنهـي

Made with FlippingBook Online newsletter