137 |
حق العودة ومشاريع تصفية القضية الفلسطينية
ــا ولــم يطــوه النســيان. وعلــى الســلطة ً بــأن حقهــم فــي المطالبــة بحــل عــادل مــا زال قائم ـا إنهـاء خدمـات هـذه المؤسسـة ً ـا قاطع ً الفلسـطينية والـدول العربيـة المضيفـة أن ترفـض رفض ا علـى هـذه المأسـاة مـا دامـت ً الدوليـة أو إحـ ل أخـرى مكانهـا؛ إذ يجـب أن تبقـى شـاهد ). كمـا 26( قضيـة اللاجئـ بعيـدة عـن الحـل الدائـم والعـادل المسـتند إلـى القـرارات الدوليـة أن المشـروع الأميركـي يخالـف قـرارات مجلـس الأمـن والجمعيـة العامـة التـي ِّ أنـه مـن البـ . وهـو يؤكـد أن اسـتهداف الأونـروا يسـير 194 ـت حـق اللاجئـ ، خاصـة القـرار الأممـي َ ل َ ف َ ك ضمــن مخطــط مبرمــج يتســاوق مــع توجهــات إســرائيل فــي اســتهداف الأونــروا. كمــا أن ـل فـي اسـتيعاب الفلسـطينيين خـارج فلسـطين، َّ هـذه السياسـات لـن تجـد آليـات تطبيقيـة تتمث ا لهـم، ولا لأبنائهـم وأحفادهم، ً ـل خيار ِّ وبالأخـص أولئـك المسـجلين كلاجئـ لأن ذلك لا يمث ا ّ ً ا أساسـي ً ل عنصـر ِّ فمـا زالـت مطالـب أولئـك اللاجئـ وأبنائهـم بالعـودة إلـى ديارهـم تشـك ـا فـي ّ ً ا جوهري ً ـل عنصـر ِّ مـن الخـ ف مـع إسـرائيل. وبالتالـي فـإن التمسـك ببقـاء الأونـروا يمث بقـاء قضيـة اللاجئـ الفلسـطينيين العادلـة حيـة فـي القـرارات الأمميـة، وبالتالـي فإنـه ليـس مـن حـق دولـة واحـدة أخـذ قـرار بشـأنها. ولتلخيـص مـا يتعلـق بأهميـة دور الأونـروا، نشـير إلـى أن تأسـيس منظمـة خاصـة باللاجئـ سـابقة لـ مم المتحـدة بالنسـبة للتعاطـي مـع قضيـة اللاجئـ فـي العالـم. ُّ ـد َ ع ُ الفلسـطينيين، ي وتبــرز هــذه الخصوصيــة مــن أن الأمم المتحــدة عندمــا أسســت المفوضيــة العليــا لشــؤون ، اسـتثنت اللاجئين الفلسـطينيين مـن حمايتها 1951 اللاجئـ ، بعـد توقيـع معاهـدة جنيـف عـام ا، ً ا واللاجئـ خصوص ً وضماناتهـا. كمـا أن مسـؤولية المجتمـع الدولـي تجـاه الفلسـطينيين عموم شـهادة عل ـى مسـؤولية المجتمـع الدول ـي تجـاه هـذه القضي ـة رغـم أنهـا لا تعتب ـر نفسـها ُّ ـد َ ع ُ ي مسـؤولة عـن خلـق المشـكلة، «صحيـح أن الأمم المتحـدة هـي التـي أنشـأت الأونـروا، لكنهـا لا تعتب ـر نفسـها مسـؤولة عـن تشـريد الشـعب الفلسـطيني. إن الالت ـزام العمل ـي القائ ـم، يمث ـل محاول ـة لامتصـاص أث ـار الجريم ـة الت ـي ارتكبه ـا المجتم ـع الدول ـي بتقسـيم فلسـطين وتشـريد أهلهـا، ومحاولـة للتعويـض ببعـض الخدمـات الحياتي ـة كـي لا يـؤدي الحرمـان والإفقـار إلـى
Made with FlippingBook Online newsletter