العدد الثاني من مجلة لباب

| 164

يقدمهـا لتعزيـز قيـم المواطنـة والحريـة والديمقراطيـة والتحديـات التـي يطرحهـا علـى مسـتوى محاضـن التنش ـئة (الأس ـرة، المدرس ـة، جمعي ـات المجتم ـع المدن ـي، الأحـزاب). فم ـن القي ـم بقيم ـة الفردي ـة الجماعي ـة؛ فم ـن ً الجدي ـدة الت ـي أتاحه ـا ه ـذا الخط ـاب، يج ـب التذكي ـر أو للإحســاس بشــعور ً ل التمريــن السياســي بالنســبة للمحتجــ مدخــ ِّ هــذا المنظــور يشــك ” والمغاربـة والمواطنـ إلـى ْ يـت ِ ب َ ر ْ غ َ َّ الانتقـال مـن مقولـة: الـ” َّ المواطنـة والتغيـر الوجـودي فتـم مقـولات جديـدة، مثـل مقولـة: “الشـعب” و”اليتامـى” التـي تحيـل عامـة علـى الطبقـة الفقيـرة ـا: قيمـة “التضامـن غيـر المشـروط” بحسـب الوقائـع والأحـداث الراهنـة والمتواتـرة ً والمعـوزة. ثاني ف ـي شـكل ملصق ـات وصـور وشـعارات متضامن ـة م ـع حـدث أو شـخص كمـا هـي الحـال وهـو الفصيـل المشـجع لنـادي المغـرب ،))Los Matadores بالنسـبة لألتـراس “لـوس ماطادوريـس” التطوان ـي، فيم ـا يتعل ـق بالطالب ـة “حي ـاة” الش ـابة الت ـي قضـت خـ ل محاولته ـا العب ـور إل ـى ـا: قيمـة الرقابـة المجتمعيـة؛ حيـث يصبـح شـباب الألتـراس فـي تربص مسـتمر ً ثالث .)40( إسـبانيا بالوقائـع والحقائـق التـي تمـس الحيـاة العامـة للمغاربـة عبـر ثقافـة المكاشـفة مـن خـ ل فعـل النشـر والمشـاركة: “ل ـوح” و”بارطجـي” ف ـي فيسـبوك أو واتسـاب كتعبي ـر خطاب ـي وتواصل ـي سياسـي يرمـي لكشـف وفضـح الواقـع المعيـش. مـن هـذه الزاويـة، يمكـن توصيـف احتجـاج المعارضـة للألتـراس مـن خـ ل جدليـة المشـاركة ـد عنهـا تحـول فـي طبيعـة الخطـاب َّ السياسـية والمطالبـة المواطنـة. هـذه المعارضـة الجديـدة تول ). ومــن تبعــات هــذه 41( الاحتجاجــي؛ حيــث أصبحــت الســمة الغالبــة هــي التصادميــة التصادميــة، يمكــن أن نشــير إلــى: تراجــع الانخــراط فــي العمــل السياســي والمدنــي وتحييــد وها؟!”، ُ ــوف ُ ش ْ ــو ت ُ يت ِ غ ْ ب ْ يــف ِ وهــا ... ك ُ ت ْ ع َّ ي َ وتقويــض الوســاطة السياســية والمدنيــة: “مواهــب ض وهـا”. فـي ُ ت ْ ي َ ط ْ ـي ع ِ ان َّ ر َ ب ْ وهـا ل ُ يت ِ ل ْ ك ْ اع َ ك ْ ـ د ْ ب َ ل ْ ـوس ُ ل ْ ر فقـدان الثقـة بـ الدولـة والشـباب “ف ُّ وتجـذ ـا” (هـم) (ثنائيـة الـ”نحـن” والـ”هـم”) وبـروز َ م ُ ـا” (نحـن) و”ه َ ن ْ المقابـل، نشـهد تضخـم ثنائيـة “ح ثقافـة التفويـض علـى اعتبـار أن الألتـراس “يتكلمـون” بـل صـاروا صـوت المجتمـع و”الشـعب” الشـعب ْ ـوت َ ص ِ كمـا ورد فـي نشـيد “وينـرز”، وهـو فصيـل ألتـراس فريـق الـوداد البيضـاوي “ب

Made with FlippingBook Online newsletter