| 238
الجمهوريـة لهيمنـة العـرق الأبيـض أو الأقليـة البيضـاء علـى مناحـي الحيـاة السياسـة الأميركيـة علـى حسـاب عرقيـات أخـرى. وهـو مـا يزيـد مـن معـدلات الاحتقـان الاجتماعـي السياسـي. ا مـن المسـؤولية الجماعيـة فـي تغييـر المشـهد ً ـل الدارسـان الحـزب الديمقراطـي جـزء ِّ حم ُ وهنـا ي السياسـي الأميرك ـي ومحاول ـة إخراجـه م ـن أزم ـة التجـاذب الحزب ـي وفتحـه عل ـى خي ـارات حزبيـة خـارج معادلـة الديمقراطيـ والجمهوريـ بمـا يسـمح بدعـم أحـزب اليسـار والأحـزاب الخضـراء وفتـح البـاب أمامهـا أكثـر. العرب وسؤال الديمقراطية مـن اللافـت للنظـر أن العـرب أو الديمقراطيـة العربيـة لـم تـرد فـي الكتـاب إلا فـي إشـارتين ــا ضمــن الــدول ذات الســجل ً ســريعتين أولاهمــا فــي أن دول العالــم العربــي تنــدرج عموم ـا بحاجـة لمسـاعدة أميركيـة فـي هـذا البـاب، والإشـارة الثانيـة ً ـا، وأنهـا دوم ّ ً المتواضـع ديمقراطي كانـت فـي مقدمـة الكتـاب عنـد الحديـث عـن النمـط الثانـي مـن عمليـات قتـل واسـتهداف الديمقراطي ـات ف ـي العال ـم، حي ـث تم تن ـاول مش ـهد قت ـل أو اغتي ـال الديمقراطي ـة ف ـي العال ـم عندمـا أقـدم وزيـر الدفـاع حينهـا الجنـرال 2013 ـة فـي التجربـة المصريـة فـي عـام َ ل َّ ث َ ُ العربـي عب ـد الفت ـاح السيس ـي عل ـى الانق ـ ب عل ـى رئيس ـه المدن ـي محم ـد مرسـي ال ـذي ف ـاز ف ـي انتخابـات رئاسـية شـهد جميـع المراقبـ بأنهـا كانـت ديمقراطيـة. وبعدمـا أودعـه السـجن بتهـم ر حينهـا خلـع البـزة العسـكرية والترشـح للانتخابـات َّ غيـر مبـررة وحكـم عليـه مـدة طويلـة قـر ر تعديـل الدسـتور بمـا يمنحـه فرصـة البقـاء َّ الرئاسـية والفـوز فيهـا، وبعدمـا تحقـق لـه ذلـك قـر فـي كرسـي الحكـم. إن قـراءة الوضـع العربـي الرهـن علـى ضـوء أهـم الأفـكار المتضمنـة فـي الكتـاب تقـود إلـى تأكيـد أن البنيـة العامـة الغالبـة فـي نظـم الحكـم العربيـة تتميـز بغلبـة الحكـم الفـردي. فسـواء تعلـق الأمـر بأنظمـة ملكيـة أو جمهوريـة مدنيـة أو حتـى جمهوريـات عسـكرية، فـإن شـخص ـل السـمة الغالبـة والمهيمنـة، ِّ الحاكـم الفـرد والتوجـه الصريـح نحـو نظـام الحكـم الشـمولي يمث وأن الاسـتثناء الوحيـد جـاء مـع الربيـع العربـي الـذي قـام علـى أسـاس معادلـة «الشـعب يريـد
Made with FlippingBook Online newsletter