العدد الثاني من مجلة لباب

| 24

ـا م ـن إثيوبي ـا إل ـى موطنه ـا الحال ـي ً ره ـ بالمس ـافة الجغرافي ـة الت ـي قطعه ـا أس ـ فهم انطلاق ــا المجتمع ـات العربي ـة ً ل لاحق ِّ للشــك، أن الش ـعوب الت ـي ستش ـك ً . ومم ـا لا ي ـدع مجــا )40( ـا إفريقي ـا ً ـا عل ـى نف ـس خط ـوط الع ـرض الت ـي تتموق ـع عليه ـا تقريب ّ ً ق ـد ظل ـت تتحـرك أفقي ههـا إلا ُّ توج َّ النطـاق المناخـي ذات ـه. فقـد قـل ً الشـرقية، ويعن ـي هـذا أنهـا لـم تب ـرح إلا قلي ـ ا احتم ـال التع ـرض لتباي ـن المن ـاخ، وبالتال ـي ً ا فش ـيئ ً ا تج ـاه الش ـمال؛ حي ـث يرتف ـع ش ـيئ ً ن ـادر ) الفـروق بـ 4 الشـكل (رقـم ِّ الوصـول إلـى المناطـق التـي تحفـل بمصـادر الميـاه البـاردة. ويبـ المجتمعـات فيمـا يخـص المسـافة الجغرافيـة عـن القـرن الإفريقـي؛ حيـث يتضـح أن الشـعوب الخطـوط الجغرافيـة الأفقيـة وذلـك بالرغـم مـن طابـع الغـزو الـذي ً العربيـة لـم تبـرح إجمـا

ﺷﻜﻞ ﺭﻗﻢ ) 4 ﻦ w ( ﻳﺒﻴ ﺍﳌﺴﺎﻓﺔ ﺍﳉﻐﺮﺍﻓﻴﺔ ﻋﻦ ﺍﻷﺻﻞ ﺍﻟﺒﺸﺮﻱ

ـز الفتوحــات الإسـ مية. َّ مي هنـاك نمـط آخـر مـن الأمـن الوجـودي الـذي تسـمح بــه وفــرة مصـادر الميـاه البـاردة ويتعلـق ل وانتقـال ُّ ـا أمـام تشـك ً ل عائق ِّ ا ووفـرة الميـاه الجاريـة، تشـك ّ ً بقلـة الأوبئـة؛ فالمنـاخ البـارد نسـبي العــدوى. وتســهم هـذه العوامــل فـي تواصــل الأفــراد وانفت ـاح بعضهـم علــى بعـض عــوض ﻫﻨﺎﻙ ﳕﻂ ﺁﺧﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺴ ﻤﺢ ﺑﻪ ﻭﻓﺮﺓ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﺍﳌﻴﺎﻩ ﺍﻟﺒﺎﺭﺩﺓ ﻭﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻘﻠﺔ ﺍ ﻷﻭﺑﺌﺔ؛ ﻓ ﺎﳌﻨﺎﺥ ﺍﻟﺒﺎﺭﺩ ∞ ﻧﺴﺒﻴ ﺎ ﻭﻭﻓﺮﺓ ﺍﳌﻴﺎﻩ ﺍﳉﺎﺭﻳﺔ، ﺗﺸﻜﱢ ﻞ ﻋﺎﺋﻘﹰ ﺎ ﺃﻣﺎﻡ ﺗﺸﻜﱡ ﻞ ﻭﺍﻧﺘﻘﺎﻝ ﺍﻟﻌﺪﻭﻯ. ﻭﺗ ﺴ ﻬﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻞ ﰲ ﺗﻮﺍﺻ ﻞ ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ ﻤﻮﻋﺎﺕ ﺍﻟﺪﻣﻮﻳﺔ ﳐﺎﻓﺔ ﺍﻹﺻﺎﺑﺔ ﺑﺎﻷﻣﺮﺍﺽ ° ﻭﺍﻧﻔﺘﺎﺡ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ ﻋﻮﺽ ﺍﻟﺘﻘﻮﻗﻊ ﺣﻮﻝ ﺍ ﺍﻟﻔﺘﺎ ﻛﺔ ) .(41 ﻭﻳﻮﺿﺢ ﺍﻟﺮﺳﻢ ﺍﻟﺒﻴﺎﱐ ﺭﻗﻢ ) ° (5 ﺃﻥ ﺍ ﺘﻤﻌﺎﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺗﻘﻊ ﺿﻤﻦ ﺍﳌﻨﺎﻃﻖ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﻋﺮﺿﺔ ﻟﺴﻄﻮﺓ ﺍﻷﻭﺑﺌﺔ ؛ ﳑ ﺎ ﻳﻔﺮﺽ  ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻠﺠﻮﺀ ﺇﱃ ﺃﺷﻜﺎﻝ ﻟﻠﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻭﻣﻨﻈﻮﻣﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﳊﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ. ﻭﻳ ∫ ﻌﺪ‰ ﺍﻻﺭﺗﺒﺎﻁ ﺎﱄ ﻭﺍﻟﻮﺟﺪﺍﱐ ﺑﺎﻷﻗﺮﺑﺎﺀ ﻭﺍﻟﺘﻮﺟﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺮﺑﺎﺀ ﺃﻫ ° ﺍ ﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻃﻼﻕ .

Made with FlippingBook Online newsletter