249 |
فعاليات
ـدة تجـاه العـراق، وإن كانـت الكويـت هـي َّ ـة تنسـيق فيمـا بينهـا لرسـم سياسـة خليجيـة موح َّ ثم تقـوم ٍ ـا لأسـباب تاريخيـة معروفـة، وثمـة مسـاع ّ ً ـا بالعـراق حالي ً الدولـة الخليجيـة الأكثـر اهتمام بهـا الكويـت لزيـادة حضورهـا وبخاصـة وسـط عشـائر البصـرة. وكم ـا يتضـح م ـن هـذه الصـورة العام ـة ف ـإن بالإم ـكان التأكي ـد عل ـى عـدم وجـود سياسـة عربيــة واح ـدة إزاء العــراق تســتطيع أن تنافــس السياســة الإيرانيــة والأميركيــة هنــاك. خاتمة ــا، كمــا لا تــزال ّ ً ــا واجتماعي ّ ً ا واقتصادي ّ ً ثمــة تحديــات كبيــرة لا تــزال تواجــه العــراق سياســي ـا يعانـي النظـام السياسـي، الـذي تأسـس ّ ً مصـادر التهديـد الإقليمـي والدولـي ماثلـة؛ فداخلي ، مـن آفـة المحاصصـة الطائفيـة التـي أضعفـت النسـيج 2003 فـي أعقـاب الغـزو الأميركـي عـام جــت الخلافــات الدينيــة والمذهبيــة والعرقيــة، وأشــعرت عديــد المكونــات َّ الاجتماعــي وأج ـة أكدهـا الباحثـون المشـاركون فـي النـدوة بشـأن إعـادة َّ بالتهميـش والظلـم، وثمـة حاجـة ماس تأس ـيس النظ ـام السياس ـي العراق ـي عل ـى أس ـاس المواطن ـة كم ـا كان ـت الحـال من ـذ تأس ـيس ـق فـي َّ طب ُ الدولـة العراقيـة فـي عشـرينات القـرن الماضـي. كذلـك، فـإن النظـام الفيدرالـي الم ـل عديـد القوى السياسـية َ ب ِ اسـتغلاله مـن ق َّ ـا بحاجـة إلـى إعـادة نظـر بعـد مـا تبـ ّ ً العـراق حالي ب فـي تبديـد الميزانيـات المحليـة المخصصـة َّ للفسـاد، مـا تسـب ً ة َ أ َ ـك ُ للإثـراء واعتمادهـم عليـه ت لتطويـر البني ـة التحتي ـة وتحسـ المرافـق والخدمـات. أمــا علــى المســتوى الاقتصــادي، فــإن العــراق بحاجــة إلــى رؤيــة اقتصاديــة تنبثــق عنهــا اســتراتيجية تنمويــة تعيــد الحيــاة إلــى قطاعــات الاقتصــاد الحيويــة؛ الزراعيــة والصناعيــة عـة. ِّ والمصرفيـة، ويسـتطيع بموجبهـا العـراق اسـتثمار ثرواتـه الطبيعيـة والبشـرية الكثيـرة والمتنو ل في ُّ عـن التدخ ُّ وبالتـوازي مـع ذلـك، فـإن حاجـة العـراق أساسـية لبيئـة إقليميـة ودولية تكـف ـا للصراعـات وتصفيـة الحسـابات بـ المشـاريع والأجنـدات المتضاربـة، ً ـه ميدان ِ ل ْ ع َ شـؤونه وج د ف ـي ال ـولاءات والمرجعي ـات م ـا فت ـئ يت ـرك أث ـره ُّ وم ـا يتب ـع ذل ـك م ـن اس ـتقطابات وتع ـد السـلبي علـى مؤسسـات الدولـة ووحـدة المجتمـع.
Made with FlippingBook Online newsletter