| 260
تواجـه موريتانيـا مشـاكل داخليـة قـد تهـز اسـتقرارها النسـبي، فهـي تعانـي مـن قلـة المـوارد وضع ـف التنمي ـة والنزاعـات الإثني ـة، وق ـد ي ـؤدي الجمـع ب ـ المشـكلتين إل ـى توت ـرات تؤث ـر ا عل ـى ق ـدرة الس ـلطة ف ـي التعام ـل معه ـا، خاصـة وسـط الاسـتقطاب السياسـي ال ـذي ً سـلب . 2017 كشـف عن ـه التصوي ـت للدسـتور ف ـي عــ وة علــى هــذه المشــكلات الداخليــة لــدول المغــرب العربــي تبــرز مشــكلات عابــرة مختلفـة مثـل «الإرهـاب» والاتجـار بالبشـر والمخـدرات واللاجئـ ، ً للحـدود، متخـذة أشـكا وتجـد بيئ ـة مواتي ـة ف ـي اتسـاع رقع ـة الاحتجـاج داخـل دول المغ ـرب العرب ـي للإف ـ ت م ـن الرقاب ـة وتش ـكيل مناف ـذ آمن ـة لأنش ـطتها. كان مـن المفتـرض أن تدفـع التحديـات الداخليـة كالتنميـة والخارجيـة كالإرهـاب دول المغـرب العربــي إلــى التعــاون فيمــا بينهــا؛ باعتبــاره مصلحــة مشــتركة للجميــع، لكــن الخلافــات البيني ـة، خاصـة ب ـ الجزائ ـر والمغ ـرب ف ـي قضي ـة الصحـراء، وانهي ـار السـلطة المركزي ـة كمـا فـي ليبيـا، تسـتنزف جهـود تلـك الـدول ومواردهـا فـي النزاعـات البينيـة وتعيقهـا عـن التعـاون فـي المجـالات الحيويـة التـي تمـس أمنهـا الخارجـي، كمـا يعيـق ضعـف المؤسسـات السياسـية والنزاعـات البيني ـة القي ـادات المغاربي ـة عـن الاسـتفادة المثل ـى مـن المـوارد المتناقصـة، ويهي ـئ البيئ ـة المواتي ـة للتهدي ـدات الت ـي ق ـد تتسـع وتتسـبب ف ـي مزي ـد م ـن الاضطراب ـات السياسـية والأمني ـة.
Made with FlippingBook Online newsletter