| 88
ـل فـي وجـود “جيـش َّ ـا فـي مصـر يتمث ً ـا معكوس ً البعـض الآخـر تقـوم علـى أن هنـاك وضع لـه دولـة وليسـت دولـة لهـا جيـش”. وذهـب أحـد المتخصصـ إلـى إطـ ق اسـم “جمهوريـة . 2013 ، وترسـخت بعـد انقـ ب 1952 لت فـي مصـر بعـد َّ ) علـى الدولـة التـي تشـك 1(” الضبـاط وف ـي إطـار هـذه الاعتب ـارات، تأت ـي هـذه الدراسـة للبحـث ف ـي محـددات ومؤشـرات دور ومسـاراتها، وكيـف يمكـن إدارة العلاقـات المدنيـة- 2013 المؤسسـة العسـكرية فـي مصـر بعـد ا إلـى هـذه المحـددات وتلـك المؤشـرات. ً العسـكرية فـي مصـر، اسـتناد . الإطار النظري والمنهجي للدراسة 1 أ- أهمية الدراسة تنب ـع أهمي ـة هـذه الدراسـة م ـن عـدة اعتب ـارات، يمكـن التميي ـز ف ـي إطارهـا ب ـ مسـتويين أساســيين: : الأهمية العلمية: ً - أو ل قضي ـة العلاق ـات المدنية-العسـكرية إحـدى أهـم قضاي ـا التحـولات السياسـية ِّ حي ـث تشـك ، ورغ ـم جذري ـة ه ـذه التح ـولات ف ـي كثي ـر 2011 الت ـي ش ـهدتها ال ـدول العربي ـة من ـذ الع ـام مـن الحـالات، إلا أنهـا مـا زالـت تحتـاج إلـى المزيـد مـن البحـوث والدراسـات حـول أبعـاد هـذه القضيـة، ونماذجهـا وتجاربهـا المختلفـة، وآليـات إدارتهـا، وهـو مـا تسـعى هـذه الدراسـة إلـى المسـاهمة فيـه، مـن خـ ل تنـاول محـددات وأبعـاد هـذه القضيـة فـي الحالـة المصريـة، ، هـذا مـن ناحيـة. 2013 وخاصـة بعـد وم ـن ناحي ـة ثاني ـة، م ـا تفرضـه ه ـذه القضي ـة عل ـى المس ـتوى النظ ـري التحليل ـي م ـن أهمي ـة عـدد مـن المفاهيـم، وضـرورة العمـل علـى التأصيـل المعرفـي لهـا، وخاصـة مـا يرتبـط منهـا بنظريــات ونمــاذج إدارة العلاقــات المدنية-العســكرية. ا، الأهمية العملية: ً - ثاني ، فـي مصـر عـن أزمـة حقيقيـة لـدى معظـم، 2013 كشـفت السـنوات المنصرمـة، بعـد انقـ ب إن لـم يكـن كل، النخـب السياسـية والفكريـة، وكذلـك العسـكرية، حـول آليـات ومسـارات
Made with FlippingBook Online newsletter