91 |
: المحددات والمسارات 2013 دور المؤسسة العسكرية في مصر بعد
، 1952 لـه فـي “جمهوريـة الضبـاط”، التـي ظهـرت فـي أعقـاب الإطاحـة بالنظـام الملكـي عـام ، 1956 ـا للب ـ د عـن طري ـق الاسـتفتاء الشـعبي، ف ـي عـام ً وتثبي ـت جمـال عب ـد الناصـر رئيس حي ـث تم تصوي ـر الق ـوات المس ـلحة عل ـى أنه ـا عام ـل تغيي ـر اجتماع ـي وقي ـادة “الث ـورة م ـن أعل ـى”، فأشـرفت عل ـى إعـادة توزي ـع الأراضـي و”تمصي ـر” القطاعـ الصناعـي والمال ـي فـي ا مـن أواخـر عـام ً الخمسـينات مـن القـرن العشـرين، وأشـرفت علـى السياسـات الاشـتراكية بـدء . ومـع بدايـات حكـم مبـارك فـي ثمانينـات القـرن الماضـي، تم اسـتقطاب كبـار الضبـاط 1961 ـع بالنفـوذ والمحسـوبية، واسـتمالة القـوات المسـلحة ونزع ُّ إلـى النظـام الرئاسـي القائـم علـى التمت الصبغ ـة وال ـدور السياسـيين عنه ـا، وتغلغل ـت جمهوري ـة الضب ـاط ف ـي الحي ـاة المدني ـة لدرجـة ـا، ً ـا، ليـس فـي نظـر الآخريـن وحسـب، بـل أيض ّ ً ـا وطبيعي ّ ً ا اعتيادي ً أصبـح معهـا وجودهـا أمـر وهـذا الأهـم، فـي نظـر أفرادهـا أنفسـهم. ، سـارت عمليـة الدمـج فـي نظـام المحسـوبية التابـع لمبـارك مـن خـ ل الوعـد 1991 وبعـد عـام بمنـح “بـدل ولاء” يحصـل عليـه كبـار الضبـاط عنـد التقاعـد، وذلـك مقابـل امتناعهـم عـن ا، خـ ل سـنوات الخدمـة فـي القـوات ّ ً الانخـراط فـي السياسـة وقبولهـم لرواتـب متدنيـة نسـبي المس ـلحة. ويمك ـن للمتقاعدي ـن العس ـكريين الذي ـن تربطه ـم علاق ـات م ـع جهــات ناف ـذة أن نهـم مـن تأمـ ّ ِ ـا تمك ً يتـم تعيينهـم فـي وظائـف فـي الجهـاز الحكومـي المدنـي توفـر لهـم فرص ـا يتـم ً دخـل إضافـي أو مضاعفـة موجوداتهـم الماديـة إلـى جانـب الرواتـب والمعاشـات. وأحيان ر َ التعيـ الثانـي بالتزامـن مـع الخدمـة الفعليـة فـي القـوات المسـلحة، بمـا يخـدم تكويـن السـي ا للحصـول عل ـى مناصـب أفضـل بع ـد التقاع ـد. وف ـي كثي ـر ً الذاتي ـة وبن ـاء العلاق ـات تمهي ـد مـن الأحيـان، يتولـى هـؤلاء الضبـاط مناصـب قياديـة عليـا فـي فـروع القـوات المسـلحة التـي ينتمـون إليهـا، ثـم ينضمـون إلـى مجالـس إدارات الشـركات التجاريـة المملوكـة للدولـة بعـد تقاعدهـم مـن الجيـش. ووفقـا ليزيـد صايـغ، فقـد تضخمـت “طائفـة” كبـار الضبـاط بشـكل كبيـر لعـدة اعتبـارات، مـن بينهـا: اسـتحداث رتبـة عسـكرية رفيعـة جديـدة، هـي فريـق أول، فـي نهايـة فتـرة التدخـل
Made with FlippingBook Online newsletter