العلاقات التركية-القطرية: السياسة الخارجية والأمن الإقليمي

كما عارضت بشدة دعم الوحدات الكردية بالسلاح على اعتبار أنها الجناح السوري لحزب العمال الكردستاني التركي المحظور في تركيا. وطالبــت تركيــا بضرورة إقامة منطقة آمنه تســتوعب الســوريين المهجرين؛ للتخفيف من تدفقهم إلى تركيا، ولمنع الأكراد من الســيطرة على كامل الشــمال الســوري تمهيدًا لإقامة كيان خاص بهم، لاســيما بعد تصاعد سيطرة الأكراد على م. 2015 من كوباني/عين العرب في عام " داعش " الأرض بعد طرد وقد شــكلت هذه التطورات نقطة تحول في سياســة تركيا تجاه سوريا، حيث بدأت باستخدام القوة العسكرية تدريجيّا، ابتداء بالقصف المدفعي للشمال السوري؛ أو القوات الكردية، ثم أقدمــت تركيا على التوغل المحدود " داعش " لمنــع تقــدم في التراب السوري لأغراض محددة؛ كنقل ضريح سليمان شاه إلى تركيا؛ بدعوى الحفاظ عليه في ظل المعارك التي تدور رحاها على الأراضي الســورية، تبع ذلك درع " مرحلة التدخل العســكري المباشــر واســع النطاق عبر عمليات متتالية مثل: في شمال " نبع السلام " في مدينة عفرين، و " غصن الزيتون " شمال حلب، و " الفرات . ( (( سوريا شرق نهر الفرات ثانيًا: الأزمة اليمنية شــهد اليمن كغيره من دول الربيع العربي حراكًا شــعبيًا واســعًا، وثورة ضد الرئيــس علــي عبدالله صالح ونظام حكمه، الذي وُضِع له حد عبر المبادرة العربية التي قضت برحيله عن الحكم. وقد تطابق الموقفان التركي والقطري من الثورة في اليمن، كما في دول الربيع العربي الأخرى، ودعمتا التحول الديمقراطي في البلاد المتمثل بالمبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني. )، والمبادرة 2216 ودعمــت تركيــا الحكومة اليمنية وفق قرار مجلس الأمن ( الخليجيــة، ومخرجات الحــوار الوطني اليمني. كما أكد وزيــر الخارجية التركي

(1) Türkiye Cumhuriyeti Milli Savunma Bakanlığı, "Tum Yayin", (Erişim 15 Mart 2020).

116

Made with FlippingBook Online newsletter