العلاقات التركية-القطرية: السياسة الخارجية والأمن الإقليمي

الإخوان المســلمين الأكثر تنظيمًا وشــعبية وقوة بينها؛ اســتطاع الوصول إلى سدة الحكم في البلاد، كما حقق ذلك أيضًا في تونس، وبمستوى المشاركة الفاعلة في حكم عدد من الدول الأخرى، كاليمن، وليبيا، وكذلك المغرب التي استبقت وصول رياح التغيير الثوري إليها. وجدت كل من تركيا وقطر في تنحي مبارك وتولي المجلس العســكري لدفة الحكم في البلاد فرصة لمد جســور التعاون، وتحســين العلاقة مع مصر في ظل تراجــع دور النخبة السياســة التقليدية، كما وجد فيها المجلس العســكري فرصة لتحسين الظروف الاقتصادية المتردية في البلاد. وقد كانت تركيا أول من دعم الثورة المصرية، فقد أجرى الرئيس التركي في م هي الأولى لرئيس 2011 مارس/ آذار 17 حينه عبدالله غول زيارة إلى القاهرة في ، وقد ركزت الزيارة على التعاون ( (( دولــة يزور مصــر بعد ثورة يناير/ كانون الثاني‏ في المجالين الاقتصادي والعسكري، وفي ذات السياق جاءت زيارة رئيس الوزراء . ( (( م 2011 سبتمبر/ أيلول 12 التركي في حينه رجب طيب أردوغان في كما كان الســفير التركي نشــيطًا وساهم في تطوير العلاقة بين أنقرة والقاهرة، وكانت أول زيارة لوزير التخطيط والتعاون الدولي المصري آنذاك عمرو دراج بعد . ( (( توليه منصبه إلى تركيا ولدعم الاقتصاد المصري في ظل الثورة، قدمت أنقرة ملياري دولار أحدهما كوديعة في البنك المركزي المصري، والثاني كصادرات من تركيا إلى مصر، وبلغ مليارات 5 مليارات دولار، وكان مخططًا لأن يصبح 4 حجم التبادل التجاري حدود ، بين تركيا ومصر، " الــرورو " خاصــة مــع المضي في تنفيذ اتفاقية الخط الملاحي مقابلة شخصية مع عمرو دراج وزير التخطيط والتعاون الدولي الأسبق، إسطنبول. ((( ، الجزء الثاني، (الدوحة: المركز العربي ثورة مصر: من الثورة إلى الانقلاب عزمي بشارة، ((( .532 ،) 2016 للأبحاث ودراسة السياسات، مايو/ أيار مقابلة شخصية مع عمرو دراج وزير التخطيط والتعاون الدولي الأسبق، إسطنبول. (((

123

Made with FlippingBook Online newsletter