العلاقات التركية-القطرية: السياسة الخارجية والأمن الإقليمي

الطبيعية الأخرى، كما تجاور ليبيا من الناحية الشرقية مصر إحدى القوى الإقليمية ، لذا تكتســب أهمية كبيرة بالنســبة لها، وبعد ( (( كيلومترًا 1115 بحدود يبلغ طولها ســقوط حكم الزعيم معمر القذافي، وغياب الدولة المركزية القوية؛ أصبحت ليبيا عرضة للاختراقات الإقليمية، ودخلت معادلة الصراع بين القوى الإقليمية. تدعم العديد من الأطراف الإقليمية، وفي مقدمتها المملكة العربية الســعودية والإمــارات العربية المتحدة ومصر؛ اللــواء المتقاعد خليفة حفتر، على الرغم من الاعتــراف الدولي بحكومة الوفاق الوطنــي الليبية، بينما تدعم كل من تركيا وقطر حكومة الوفاق الوطنية، ويسعيان لمنع تقويضها، وسيطرة حفتر على كامل ليبيا. م اســتقر الحكم للرئيس الجديــد لمصر عبد الفتاح 2014 فــي منتصف عام السيسي، أحد أهم حلفاء السعودية والإمارات المتحدة، بالتزامن مع تشكيل قوات برئاسة خليفة حفتر؛ لينصب تركيز هذه الدول " الجيش الوطني " عسكرية تحت اسم في الســاحة الليبية، حيث عملت على تقديم الدعم المالي والعسكري واللوجستي من الاستيلاء " الجيش الوطني " لقوات خليفة حفتر، وخلال السنوات اللاحقة تمكن على شــرق البلاد وجنوبها، والوصول إلى مشــارف العاصمة طرابلس الواقعة في غرب البلاد. غير أن تركيا عندما استشعرت الخطر على مصالحها مع ليبيا أسرعت للتصدي للثلاثي السعودي الإماراتي المصري عبر دعم حكومة الوفاق الوطني. وبعد تدخل م 2019 تركيا عســكريًا في ليبيا بطلب من حكومة الوفاق المعترف بها دوليًا عام تغيــرت موازين القوى لصالحها، وتمكنــت قواتها من صد الهجوم على العاصمة طرابلس، وإبعاد قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر عنها، حيث قدمت تركيا أسلحة ومعدات متطورة لحكومة الوفاق إلى جانب الاستشــارات والتدريب، بينما بادرت . ( (( قطر إلى دعمها ماليًا؛ لتعزيز صمودها م). 2020 إبريل/ نيسان 5 ، (تاريخ الدخول: " عين على ليبيا " وزارة الخارجية الليبية، ((( وحدة التحليل السياسي، الدور المصري في ليبيا: المحددات والمسارات، إسطنبول: المعهد ((( م). 2020 يوليو/ تموز 2 المصري للدراسات، (

146

Made with FlippingBook Online newsletter