العلاقات التركية-القطرية: السياسة الخارجية والأمن الإقليمي

ثانيًا: مكافحة الإرهاب في مطلع القرن " الإرهابية " مع تنامي ظاهرة التنظيمات المتشددة أو ما سميت بـ م في الولايات المتحدة، 2001 ســبتمبر/ أيلول‏ 11 الحالي، لاســيما بعد هجمات وغزو الأخيرة لكل من أفغانستان والعراق، اتخذت السياسة الغربية بقيادة الولايات المتحدة مكافحة الإرهاب ذريعة لإحكام ســيطرتها على منطقة الشــرق الأوســط، وإعادة تشكيله، ورسم حدوده السياسية وفق مصالحها. وهــذا مــا وضع تحديات كبيرة أمام دول الشــرق الأوســط لمواجهة ظاهرة التطــرف من ناحية، وحالة عدم الاســتقرار والتدخلات الأجنبية من ناحية أخرى، وبشكل خاص الدول الكبيرة في الشرق الأوسط مثل تركيا، وكذلك الدول المؤثرة والنشطة على صعيد سياستها الخارجية كقطر. وقد عمل البلدان معًا في هذا الملف، وبالتعاون مع الولايات المتحدة. فتركيا حليف للولايات المتحدة الأميركية في محاربة الإرهاب، حيث تتعاون أنقرة وواشنطن في المستويات كافة، ومن أهمها: مستوى الرقابة المالية على الأفراد والجماعات؛ لتجفيف ما تســميه أميركا بمنابع تمويل الإرهاب. وكان هناك تعاون واضح في المجال الاســتخباري، حيث تم تعيين ضباط اتصال للتعاون المشــترك م وكعضو في الناتو 2001 ســبتمبر/ أيلول 11 وتبادل المعلومات، وبعد هجمات من ميثاق الحلف، واحتفظت تركيا دومًا بالرؤية القائلة 5 دعت تركيا لدعم المادة إن الإرهاب هو التهديد الجديد الذي لابد من مواجهته في المفهوم الاســتراتيجي الجديد. وشاركت تركيا في جميع جهود منظمة الأمن والتعاون الأوروبي لمكافحة كما ســاندت تركيا المبادرات الإقليميــة لمكافحة الإرهاب مثل: تلك " الإرهاب، الخاصــة بمنظمــة التعاون لأوروبــا الجنوبية، ومنظمة التعــاون الاقتصادي للبحر

152

Made with FlippingBook Online newsletter