كما سعت السياسة الخارجية التركية إلى تحقيق أهداف ذات طابع اقتصادي، وتتمثــل بالقيــام بالتفاعلات السياســية التي تضمن للدولــة التركية الحصول على القروض والاستثمارات الخارجية والتسهيلات المالية والجمركية، ومن ذلك السعي إلى التوافق مع المعايير الاقتصادية الأوروبية، والدخول في الاتفاقيات الاقتصادية، كاتفاق الاتحاد الجمركي بين تركيا والاتحاد الأوروبي وغيره. وعملت تركيا عبر اســتراتيجياتها الخارجية الجديــدة، مثل: تحييد الخصوم، والانفتاح على كل الأقاليم المحيطة؛ لفتح الآفاق لشراكات تجارية واقتصادية كبرى بعيدًا عن تعقيدات السياسة، ولإيمانها من جهة أخرى، بأن التعاون الاقتصادي هو . ( (( مدخل للتقارب والتعاون في المجالات الأخرى الأمنية والسياسية مــن جانــب آخر، تحرص أنقرة في سياســتها الخارجية على رعاية مصالحها الاقتصادية عبر عقد شراكات واتفاقيات تعاون مع دول ذات أهمية اقتصادية بالنسبة لها، والسعي الدائم لاستكشاف أسواق جديدة، كذلك يوفر الجيش التركي الحماية لخطوطها التجارية ومصالحها الاقتصادية في مناطق التوتر والصراعات. ثانيًا: أدوات السياسة الخارجية التركية تمتلك تركيا أدوات عديدة لإنفاذ سياساتها الخارجية تتناسب وطبيعة المعطيات والتحديات المحلية والإقليمية والدولية، وفي مقدمة هذه الأدوات: . الأداة الدبلوماسية 1 لدى تركيا علاقات دبلوماســية واســعة حول العالم، حيث بلغ عدد ممثلياتها قنصلية عامة، ووكالة قنصلية واحدة، 84 بعثة دائمة، و 13 سفارة، و 135 الخارجية ومكتبًا تجاريًا واحدًا، أما عدد الدبلوماسيين العاملين لدى وزارة الخارجية فقد بلغ م، موزعين على الممثليات الخارجية والإدارة المركزية، 2016 دبلوماسيّا عام 2217 موظفًا، مثل: 6711 كما بلغ عدد العاملين لدى الوزارة في المراتب الوظيفية كافة .97 ، العمق الاستراتيجي: موقع تركيا ودورها في الساحة الدولية أحمد داود أوغلو، (((
46
Made with FlippingBook Online newsletter