بالظلم القتصادي والجتماعي والسياسي. والذي ل يمكن تجاوزه إل عبر الستكانة إلى مشروع بديل، قائم على الهوية الإسلامية وفق الفهم السياسي للحركة. : Carrie Rosefsky Wickham " كاري روسيفسكي ويكهام " في هذا الصدد، تقول إن الدعوة لدى الحركات الإسلامية تضرب على وتر مظالم الأفراد، وتقدّم الإسلام " . لهذا، تُولي الحركات الإسلامية ((( " كوسيلة للتغيير الجذري للأوضاع التي يعيشون بها عنايــة بالغة لعمليــة التعبئة والتجنيد، لما تلعبه من دور أساســي في اختيار الأعضاء وتعبئتهم وتنشئتهم عبر إعادة تشكيل هويتهم. وتجدر الإشــارة إلى أن اتباع هذه المعايير الدقيقة في عملية النتقاء والتجنيد، تأخذ بعين العتبار البيئة السياسية التي ظهرت فيها هذه الحركات، التي تتسم بالنغلاق والسلطوية وهو ما يفسر ارتكاز استراتيجية التعبئة والتجنيد على السكان المقتلعين من جذورهم الريفية والقاطنين بالضواحي المحرومة داخل المدن الكبرى، وهو ما يفسر في ، اعتماد هذه الحركات بشكل كبير على الشبكات الجتماعية " ويكهام " نفس الآن، وفق مــن الأصدقاء والجيران والأقرباء من أجل ضم الأعضاء الجدد (كما تناولنا مع باقي الأفراد المجندين بالشبيبة الإسلامية أعلاه). ومع ذلك، فإن القدرة على استخدام هذه الشــبكات مشــروطة بعاملين اثنين، هما: ربط تكتيكات التجنيد بأنشطة الدعوة، وبناء علاقات لصيقة بالأعضاء الجدد والحفاظ عليهم؛ إذا ل تتطلب العضوية والنتماء أن . ((( " ينفصل الأعضاء عن روابطهم الجتماعية السابقة في المحصلة، إنْ كان من خلاصة ضرورية لهذا الفصل فهي بالأساس خلاصة منهجية، تسائل النظرية السوسيولوجية في العنف والتعبئة الراديكالية؛ وهو الأمر الذي ، والتي تمر عبر " حركة الشبيبة الإسلامية " يتم وفق الستنتاجات الأولية لدراسة تجربة ثلاث مراحل في إعادة تشكيل هوية المجندين وفق الرؤية الصدامية للحركة. والهوية المقصودة بها هنا، الهوية الإســ مية بوصفها إطارًا مرجعيّا توظفه الحركة لستقطاب أعضائها وتجنيدهم وتحفيزهم على العمل الجماعي الذي يضمن استمرارها وتوسيع دوائر انتشارها. (1) Carrie R.Wickham, Mobilizing Islam : Religion, Activism, and Political Change in Egypt , (New York : Colombia University Press, 2002), p. 160.
(2) Ibid., p. 152.
98
Made with FlippingBook Online newsletter