الأصول الاجتماعية والفكرية للحركة الإسلامية المغربية سيرورة…

قائمًا على الشــرعية وأنا رئيس للجمعية الإســ مية، التي لم تحصل على الترخيص حادثة في مكناس، اعتُقل على إثرها شخص 1984 القانوني للعمل، حصلت في سنة كانــت لــه صلة بإخواننا هناك، لأنه تفاعل مع أحــداث كانت وقعت في إيران حينئذ برفع بعض الشعارات. أثناء التحقيق معه كشف لهم أسماء بعض إخواننا في مكناس. أخًا فكشــفوا بدورهم للأمن أنهم ينتمون للجماعة الإســ مية وأن 20 اعتقلوا حوالي . حصل ما كنت توقعته، أخبرني رجال الشــرطة بأنني " عبد الإله بنكيران " رئيســها هو مطلوب للتحقيق في مكناس؛ إذ أصبحت علاقتنا مبنية على الثقة والحترام...حاولت ، أن الأمر يتعلق فقط بشباب " مولي الشــريف " أن أقنعهم، كما كان الشــأن في درب يجمعهم الهتمام بالإسلام والتراث ول يوجد أي تنظيم سري يمكن أن يهدد الأمن. عبد " ، الأخ " عبد الله باها " بعدما أُخلي سبيلي عدتُ إلى الرباط وأقنعتُ، رفقة السي الذي كان يربطنا بالإخوة في مكناس أن يقدم نفسه للأمن. بقي الإخوة " العزيز بومارت شهرًا لكن توقفت الستنطاقات، ولم يكشفوا التنظيم، 14 رهن العتقال ما مجموعه هو رئيســه...كانت قضية مكناس هاته، كفيلة بإقناع الإخوان في " محمد يتيم " أو أن الجماعة أن تجربتنا في الرباط كانت نافعة وأن منطق التنظيم السري فارغ ل جدوى منه، وإن كان المقصود منه الختفاء فهو ل يخفي شيئًا، لأن الشخص الذي دلّ علينا . ((( " في مكناس لم يكن حتى عضوًا معنا بل فقط قريبًا منّا أمام المقاربة الأمنية التي اعتمدتها السلطة السياسية في مواجهة المد الراديكالي؛ كمنهج في العمل للتغيير السياسي، " حركة الشــبيبة الإســ مية " الذي أضحت تعتمده على " عبد الكريم مطيع " ونظرًا للأسلوب القيادي الحتكاري الذي اصطبغ به سلوك رأس الحركة، فضً عن التحولت الحاصلة في البيئة الخارجية، بدأت تبرز بوضوح النتائج الأولى لمخاض المراجعات الذي دخلت من خلاله المجموعة المنفصلة عن ، وذلك عبر نبذ مجموعة من الممارسات التي تحكم الفعل " حركة الشبيبة الإسلامية " الحركي لهذه الأخيرة. وقد تجلّت أولى الخطوات في البحث عن الشرعية والعمل من داخل المؤسسات والقنوات المعترف بها قانونيّا بالمغرب، فكان الخيار هو نبذ العنف والسرية، وتأسيس جمعية مدنية معترف بها من قبل السلطات الرسمية. . 42 ، مصدر سابق،ص " مجلة زمان " عبد الإله بنكيران، حوار صحفي مع (((

123

Made with FlippingBook Online newsletter