، في سلســلة من الحوارات التي دشــنها آنذاك مــع الجمعيات ذات المرجعية 1990 إذا كانت الســلطات قد رفضت بشــكل قانوني " الإســ مية؛ إذ أكد الوزير على أنه العتــراف بوجود الحركة، وإن كانت ســمحت لها بالوجود العملي؛ فإن ذلك راجع إلى وجود علامة اســتفهام حول الجماعة: هل هي جماعة صادقة فيما تقوله وتصرح . ((( " به، أم أنها نفس الجمعية ولكن باسم جديد؟ هذا ما ســيدفع الحركة نحو مزيد من الجتهاد في توضيح طروحاتها، وأهداف وجودها، وأســاليب وآليات عملها؛ فكانت مناســبة البرقية الثانية التي تم رفعها من طرف الحركة إلى الديوان الملكي، ترسخ هذا التوجه بالتأكيد على أن الجمعية المراد ... " ، و " جمعية دعوة إلى الله في إطار القوانين العامة للبلاد " تأسيســها القانوني هي: ...تتمسك بمقدسات " . و " تلتزم بمبدأ الحوار الهادئ والإقناع الهادف بالتي هي أحسن البلاد ومقوماتها كما حددتموها وهي: الإســ م، وحدة المذهب، الملكية الدستورية، . ((( " الوحدة الترابية، اللغة العربية وفــي نفس البرقية، ســتقف الحركة للتأكيد على لحظــة مهمة، تتعلق بمضمون الرسالة التي بعثها الملك إلى الأمة بمناسبة حلول القرن الخامس عشر الهجري، وما بالستقامة على كتاب ربهم وسنّة نبيهم، صلّى الله عليه " تضمنته من وصايا للمسلمين وســلّم، كما كانت وصية للمسؤولين في الدول الإسلامية بإحسان التعامل مع الدعاة . وهي اللحظة التي أعطت مبررًا آخر، لتأكيد " إلى الله وتيسير سبل القيام بمسؤوليتهم الحركة على أحقية وجودها، وتماشيها مع التوجه الديني الرسمي للدولة. وهنا، تجب الشارة إلى أن بناء هيكل الفرص السياسية؛ شكّل أحد الروافد التي ارتكزت عليها الحركة من أجل بناء جسور للتوافق، والحوار مع السلطة السياسية من جهــة. وأيضًا من أجــل التأكيد على مراجعاتها وتوجهاتها الفكرية والتنظيمية الجديدة من جهة ثانية. فالحركة انتبهت في بداياتها التأسيســية إلى أن تبني مشــروع دعوي يقوم على مع وزير الأوقاف والشؤون " الجمعية الإسلامية " للاطلاع على نص تقرير الجتماع الذي عقدته ((( الإسلام السياسي في المغرب: ، انظر: محمد ضريف، " عبد الكبير العلوي المدغري " الإسلامية . 276 - 270 ، مصدر سابق،ص مقاربة وثائقية ، مصدر 1987 أكتوبر/تشرين الأول 12 الموافق لـ 1407 صفر 17 الرسالة محررة في الرباط بتاريخ ((( سابق.
136
Made with FlippingBook Online newsletter