الأصول الاجتماعية والفكرية للحركة الإسلامية المغربية سيرورة…

ج. المسار من "الجماعة الإسلامية" إلى حركة "الإصلاح والتجديد" ، سنة الإعلان عن القطيعة التنظيمية 1983 لقد تميزت المرحلة الفاصلة ما بين سنة " الجماعة الإسلامية " ؛ سنة استقبال حركة 1992 ، وسنة " حركة الشــبيبة الإسلامية " مع من قِبل وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، وسنة الإعلان عن تغيير اسم الحركة من ، بالكثير من البيانات والرسائل، " حركة الإصلاح والتجديد " إلى " الجماعة الإسلامية " والنقاشــات الداخلية تفاعً مع التوجهات الجديدة التي أخذت تجد لها موطئ قدم داخل منظومة إنتاج القيم داخل الحركة. ولعل هذا المسار الذي اعتمدته الحركة لم يكن مسارًا عشوائيّا، ول مسارًا خاضعًا الذي كان " عبد الإله بنكيران " لهــوى القيادة الجديدة المتلخصة فــي قائد المجموعة يوقّع البيانات باسمه، ويبادر إلى مراسلة المؤسسات الرسمية والجهات العليا بالبلاد، ولكنه مسار نتج عن نقد ذاتي؛ وفق ضوابط تأصيلية ومنهجية، ربما لم يتم التأريخ لها بشكل جيد من خلال النقاشات الداخلية التي كانت تجري بين أعضاء الحركة، لكنه في التنظيم الجديد، بدأت عملية البحث " ، قائد الحركة آنذاك: " محمد يتيم " كما يقول ، بدأ النقاش حول 1983 على مسار جديد وخط فكري وسياسي جديد...فمع بداية سنة " الأمة " بسوريا، وأتذكر مجلة " حماه " تقييم مسيرة العمل الإسلامي خاصة بعد أحداث لخالص جلبي " النقد الذاتي " التي كانت قد دشّنت هذا النقاش المهم، ثم جاء كتاب وكان لــه تأثيــر كبير، كما انطلق نقاش داخلــي بيننا حول الموقف من النظام والعمل ، وهو المعطى الذي ســنتناوله ليس بقليل من الدرس والتحليل ((( " ضمن المؤسســات فيما سيأتي من المحاور. ، مرّت بمســار " الجماعة الإســ مية " لكن ما نريد التأكيد عليه هنا هو أن حركة طبعته جدلية التأثير والتأثر والمكســب والخسارة، وهو ما أسفر في نهاية المطاف في أوائل التسعينات على مراجعة العديد من المواقف التي كانت تعتبر من ثوابت العمل . " حركة الشبيبة الإسلامية " التنظيمي لأعضاء الحركة، لما كانوا ينشطون تحت لواء فالملاحظ من البيانات الصادرة عن الحركة خلال هذه الفترة، ثم الرسائل وكمية فيما بعد، أنها كلها " الراية " و " الفرقــان " ، و " الإصلاح " الإنتاج الفكري، في أســبوعية كانت تلتحف من أجل التأكيد والترســيخ والتعريف، بالمســار الجديد الذي أضحت . 47 - 46 ، مصدر سابق،ص 1 ، ج الحركة الإسلامية المغربية ذاكرة بلال التليدي، (((

138

Made with FlippingBook Online newsletter