والطقــوس الدينيــة، القائمة على زيــارة الأضرحة والقباب، ونبذت تســهيل الدولة السياسة الرسمية يبدو أنها تعمل " وتشــجيعها لمثل هذه الممارســات، يقول البيان: فـ على تمكين هذا النحراف بما تقوم به من تجديد لهذه الأضرحة وإحياء لمواســمها وإشــراف على ذلك؛ مما يعتبر عرقلة للجهود التي تُبذَل لإنقاذ عقيدة الأمة من هذه . ((( " المظاهر الشّركية، وتحريرها من الوهم والخرافة هــذا، ولم يخلُ البيان مــن مهاجمة الأفكار والتوجهات التي تمتح وجودها من أصبح البعض بالمقابل يشك في الله واليوم " الفكر والفلسفة الغربية؛ إذ جاء في البيان: الآخر والغيب كله، متأثرًا في ذلك بفلسفات وأفكار تلقاها في الثانويات والجامعات وروّجتها جهات مختلفة باسم العلم أو باسم الفلسفة أو باسم النضال أو باسم التطور والتقدم، فتشوشــت عقائد الشــباب وراجت فيهم أفكار مثل إسناد الخلق إلى الصدفة وإســناد التنظيم إلى الطبيعة واستقلال الأسباب بالتأثير في النتائج وتعارض العلم مع الإيمان وتجاوز الفكر العلمي للفكر الغيبي وإتهام الإنســان في إنســانيته ونسبيته إلى إن يتبعون " أصــول حيوانيــة إلى غير ذلك من الظنون التــي ليس عليها أثارة من علم . والرســالة هنا واضحة ((( " إل الظن وما تهوى الأنفس ولقد جاءهم من ربهم الهدى للجهة التي يوجّه إليها هذا الخطاب؛ فالصراع مع التيارات اليســارية كان ل يزال في أوْجِه، وبالتالي يمكن القول: إنه بالرغم من النزعة السلمية التي أضحت تتبناها وتدعو محمد " فإن الأحداث العنيفة التي شهدتها جامعة " حركة الجماعة الإسلامية " لها أطر بفاس خلال بداية التســعينات، توضح مدى التنافر الذي ظل قائمًا بين " بن عبد الله المرجعية الإسلامية والمرجعية اليسارية. ومــن ضمــن الحدود التي توقفــت عندها المراجعات وظلَــت ثابتة في تصور ومواقــف الحركــة، هو الموقف من اندماج المرأة في الحياة العامة؛ حيث نجد البيان تبدَلت أحوال " يوجه كلامًا قاسيًا لأحوال النساء في الشارع؛ حيث ورد فيه بهذا الشأن: النساء المسلمات المصونات العفيفات، فخرجن كاسيات عاريات ورضين لأنفسهن أن يكنّ موضوع فتنة وإغراء، وجَهِلْن ما لهنّ في الإسلام من حرمة ومكانة وأن ما فرض . ((( " الله عليهن من الستر حق من حقوقهن يجب أن تطالبن به إذا مُنعن منه المصدر نفسه. ((( . 1992 مارس/آذار 23 ، 18 جريدة الراية، عدد ((( المصدر نفسه. (((
144
Made with FlippingBook Online newsletter