الأصول الاجتماعية والفكرية للحركة الإسلامية المغربية سيرورة…

. 2011 سبتمبر/أيلول 11 الإرهابية التي شهدتها هذه الأخيرة يوم عبد الإله " فضــً عن ذلك، كان الظرف متأزمًا فالناس كانوا خائفين، يســتطرد وهناك مشــكل أمني؛ فأي قرار كان ســيُتخذ يمكن أن يكون مستساغًا شيئًا " ، " بنكيران ما، التفاصيل تنظر فيها الجهات العليا، لكن سياسيّا، المهم هو القرار بحد ذاته. بضعة مايو/أيار كان يُرتقب أن يُلقي جلالة الملك خطابًا يوم الثنين، وكنّا ننتظر 16 أيام بعد أن يتــم فيــه الإعلان عن حل حزبنا، لكن الخطــاب الملكي تأجل إلى يوم الخميس الموالي...في ذلك اليوم الذي بُثّ فيه الخطاب الملكي مساء، كان جلالة الملك أرسل إلينا وزير الأوقاف والشــؤون الإســ مية حوالي العصر.. جاء ليضعنا أمام مسؤوليتنا، وينبّهنا لبعض الأمور في خطابنا، في المساء ألقى جلالة الملك خطابه ولم يعلن فيه . ((( " قرار الحل، وإنْ كان تضمن بعض الإشارات ؛ وجّه الملك محمد السادس 2003 مايو/أيار 29 فعشية يوم الخميس الموافق لـ خطابًا للشــعب المغربي شــديد اللهجة، منددًا بالأعمال التخريبية التي شهدتها الدار البيضاء، مما جاء فيه: إذا كانــت الدولــة إدراكًا منهــا للأخطار الإرهابية قد تحملت مســؤوليتها في " محاربتها والحرص على الوقاية منها بقوة القانون، عن طريق نصوص ظلت معروضة على البرلمان عدة شهور فإن بعض الأوساط عملت على المعارضة المنهجية لتوجهات الســلطات العمومية مسيئة اســتعمال حرية الرأي؛ فللجميع أقول: إن التمتع بالحقوق والحريــات يقتضي القيام بواجبــات والتزامات المواطنة مؤكــدًا أن بناء الديمقراطية وترســيخها ل يمكن أن يتم إل في ظل الدولة القوية بســيادة القانون. لقد دقّت ساعة الحقيقة معلنة نهاية زمن التساهل في مواجهة من يستغلون الديمقراطية للنيل من سلطة الدولة أو من يروجون أفكارًا تشكّل تربة خصبة لزرع أشواك النغلاق والتّزمت والفتنة أو يعرقلون قيام الســلطات العمومية والقضائية بما يفرضه عليها القانون من وجوب . ((( الحزم في حماية حرمة وأمن الأشخاص والممتلكات ، سيعود 2003 مايو/أيار 16 وفي ذات الســياق والتداعيات التي أعقبت أحداث العاهل المغربي بخطاب آخر موجه للشعب المغربي بمناسبة الذكرى الخامسة لعتلائه . 53 و 52 المصدر نفسه،ص ((( ، 2003 مايو/أيار 29 نص الخطاب الملكي، الموقع الرسمي لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، ((( . https :// bit . ly / 30k9g6V :) 2017 أكتوبر/تشرين الأول 14 (تاريخ الدخول:

186

Made with FlippingBook Online newsletter