؛ لما صاحبها من تعبئة بشــرية وتنظيمية حركية، سُخّرت لخدمة 2003 و 2002 و 1997 مرشــحي الحزب في العمليات النتخابية. وقد أكد ذلك القرارات التي كانت تصدر عن الحركة عشــية كل محطة انتخابية؛ حيث أصدر المكتب التنفيذي للحركة خلال قرارًا، توقفت بموجبه جل أنشطتها الدعوية والتأطيرية 1997 النتخابات التشريعية لسنة والتكوينية، وكل الجلسات التربوية لمدة خمسة عشر يومًا بغاية التفرغ للمساهمة في ، الذي كان " حزب الحركة الشعبية الدستورية الديمقراطية " الدعم الميداني لمرشــحي . " لحركة التوحيد والإصلاح " معظم مرشحيه منتسبين ، حيث أقدمت الحركة 2002 وهو ما ســيتكرر خلال النتخابات التشريعية لسنة على تعبئة عامة لكافة أجهزتها التنظيمية لصالح الحزب لمدة خمسة عشر يومًا أيضًا؛ فقررت إلغاء الجلســة الأسبوعية المخصصة لتدبير الشأن الداخلي للحركة. وقد تبين حزب العدالة " أن جل أعضاء قادة الحركة، شاركوا في الحملات النتخابية لمرشحي . كما تم التنصيص خلال هــذه المرحلة، على وضع مناضلي الحركة رهن " والتنميــة إشارة أطر الحزب وقيادييه، وتوصيتهم بالمتثال لقرارات الأجهزة التنظيمية والتقريرية لحــزب العدالــة والتنمية، كما يتم المتثال عادة لقــرارات الحركة، رغم عدم عضوية . ((( " حزب العدالة والتنمية " العديد من أنصار الحركة وأعضائها داخل بناء على ذلك، يمكن القول: إن المرحلة التأسيســية لندماج أطر وقادة الحركة داخل العمل السياسي الرسمي، كانت مصحوبة بالتماهي بين هوية الحركة وامتدادها ؛ إذ كانت 2003 السياسي المتمثل في العمل الحزبي. وقد استمر ذلك إلى حدود سنة مايو/أيــار الإرهابية تداعيات كبيرة على الحزب والحركة، حيث دفعت 16 لأحــداث تكلفتها جرّاء الضغوط والصراع مع القوى السياســية المنافسة، ومع السلطة السياسية المراقبة لعملية إدماج الحركة الإسلامية في المجال السياسي الرسمي بترقب، بالمزيد من المراجعات والتحولت ســواء على المستوى التنظيمي للحركة والحزب أو على مستوى التصورات والمواقف المؤطّرة لمرجعيتهما. وكانــت إحــدى هذه المراجعات هي إعادة هيكلة المســافة الرابطة بين الحزب والحركة الأم، فطُرحت مســألة الفصل بين العمل الدعوي والسياسي بشكل ملحّ بين قــادة وأطــر الحركة والحزب، خصوصًا أن الرتباط التنظيمــي ظل قائمًا من الناحية . 205 ، مصدر سابق،ص الإدماج السياسي للقوى الإسلامية بالمغرب رشيد مقتدر، (((
200
Made with FlippingBook Online newsletter