الأصول الاجتماعية والفكرية للحركة الإسلامية المغربية سيرورة…

" حزب العدالة والتنمية " ، بحل 2003 مايو/أيــار 16 التــي شــهدتها الدار البيضاء، في وحركته الدعوية. ثم تلت ذلك العديد من المبادرات السياسية من أجل عزل الحزب، في دوائر ضيقة بعد هذه الأحداث. فالحركة بهذه المواقف تقرأ ما حدث داخل الحراك الشعبي التونسي، والحراك الإقصاء " الشــعبي المصــري الذي خلصت في بيان لها حوله، إلــى عدم جدوى آلية ، فما آلت إليه الأوضاع فــي تونس ومصر تعبير عن " والســتئصال تجــاه المخالفين نهج الإقصاء وإرادة التحكم والســتفراد بالقرار السياســي والجتماعي والقتصادي " . مع التأكيد على " التي سُوّق لها في العالم العربي كنموذج لضمان الستقرار والتنمية الأنظمــة الديمقراطية والحترام المتبادل بين الشــعوب هــي الأضمن للمصالح " أن ، لتجدد " المشــروعة بين الدول المســتقلة الكاملة السيادة والشــعوب الحرة الكريمة إلى المبادرة الســتباقية لإصلاح الأوضــاع المتأزمة وإنهاء ظواهر الحتقان " دعوتها المتراكمة تعزيزًا للأمل لدى الشــعوب وشــبابها في غد أفضل وإسهامًا في بناء بلداننا . ((( " وأوطاننا على أسس المشاركة والحرية والكرامة الضامنة للاستقرار والتطور صيغة وطريقة المساندة للحراك الشعبي العربي من قبل الحركة، في حقيقة الأمر انتصار لنهجها القائم على الإصلاح بالتدرج، والتكيف مع البيئة السياسية الداخلية دون الجنوح نحو المقاومة الصلبة؛ الأمر الذي جنّب الحركة السقوط في دائرة المحظور، بما يعني ذلك من توظيف آليات الستبعاد من قبل السلطة السياسية. حــزب العدالة والتنمية بدوره لم يذهب بعيدًا في اســتصدار موقفه من الحراك . " حركة التوحيد والإصلاح " الثــوري العربــي، عن التوجه الذي أخذته الحركــة الأم نتيجة لسياسة الحزب الوحيد...المطبوع بالضغط " فالحراك التونســي بالنســبة له هو: والتحكــم المطلقين، والقمــع والإقصاء والتهميش، فضً عن التزوير وقمع الحريات وخرق حقوق الإنســان، وإقصاء الحركة الإســ مية المعتدلة، وباقي القوى السياسية . " المعارضة، والزج بها في السجون والمنافي، وغيرها من النتهاكات الجسيمة وفي اتســاق مع إســقاط الحدث على النموذج المغربي، أكد الحزب في نص أن الرئيس التونســي المخلوع طبع مرحلته بالضبــط والتحكم المطلقين، من " بيانــه: خلال أجهزة الحزب الوحيد والتزوير وخنق الحريات وانتهاك حقوق الإنسان وإقصاء المصدر نفسه. (((

206

Made with FlippingBook Online newsletter