الأصول الاجتماعية والفكرية للحركة الإسلامية المغربية سيرورة…

الإقليمية التي شهدت ثورات بالعديد من البلدان العربية (تونس، مصر، ليبيا، اليمن..)، 20 حركة " ثم بيئة داخلية مدفوعة من قِبل الحراك الذي أحدثته احتجاجات ومظاهرات ، والتي أفرزت لنا مراجعة الوثيقة الدستورية وما تلاها من إصلاح مجموعة من " فبراير المؤسسات الدستورية بالإضافة إلى الإقدام على إقامة انتخابات تشريعية سابقة لأوانها؛ لتشــخيص الوضعية " التحكم السياســي " و " الفســاد " فقد تمكن من توظيف مضامين السياسية والقتصادية بالمغرب، وهو ما يشكّل طفرة في نقد الحزب للمشهد السياسي المغربي، لم يكن الحزب يتجرأ على الإقدام عليها خصوصًا بعد التداعيات التي لحقت مايو/أيار. ففشل السياسات العمومية لستثمار 16 الحزب جرّاء الأحداث الإرهابية لـ أزمة مصداقية المؤسسات المنتخبة وطغيان " الإمكانيات الوطنية يُرجعها الحزب إلى: منهج التحكم السياسي، ثم إلى هيمنة المركزية والتمركز، فضً عن طغيان البيروقراطية . ((( وتعقد المساطر. والتحكم في القضاء وتفاقم المحسوبية والزبونية والرشوة المحدد الثاني: ويكمن في اعتماد الحزب على قراءة متجددة للمرجعية الإسلامية والهوية المغربية متعددة الروافد، من أجل استثمار أمثل للإمكانيات والفرص التنموية، وهو ما يُعتبر تحولً في رؤية الحزب وتصوراته لتدبير الشأن العام؛ حيث ظلت البرامج في " المرجعية الإســ مية " الســابقة حبيســة للنص على انطلاق الحزب من مضمون نوفمبر/تشــرين 25 صياغة مقتضياته، إل أن اســتناد الحزب في برنامجه النتخابي لـ إحياء وتجديد منظومة القيم المغربية الأصيلة على أساس " ، على ضرورة 2011 الثاني ، هو تطور في المنطلقات والروافد المؤطّرة " من المرجعية الإسلامية والهوية المغربية للحزب تكيفًا مع الدينامية السياسية المتجددة في المشهد السياسي المغربي. إجمالً، يبقى أهم تحول في منطلقات البرنامج النتخابي للحزب، أنه اســتطاع أن يمزج بين خيار المشاركة السياسية، وشعار مواجهة الفساد والتحكم السياسي، وهو ما ســيؤطّر الخطاب السياســي للحزب فيما بعد، فالحزب تمكن من أن يخلق له قناة للتعبئة المجتمعية والسياســية، شكّلت عنوان مرحلة الحزب خلال فترة تدبيره للشأن . 2016 وسنة 2011 العام ما بين سنة

. 11 المصدر نفسه،ص (((

237

Made with FlippingBook Online newsletter