، تأثير ملموس 2004 أدخلها الحزب لورقته المذهبية في مؤتمره الوطني الخامس، سنة التي تقدّم لها الحزب وفق برنامج متحرر 2007 في صياغة البرنامج الحزبي لتشريعيات إلى حدّ ما من ثقل المرجعية الدينية، ومخفف من المطالب الأخلاقية، مقابل توسيع الهتمام بالنشــغالت السياسية والقضايا القتصادية والجتماعية التي تهم انتظارات المواطنين. هذه القناعة الفكرية 2007 فقد عكس البرنامج النتخابي للحزب في استحقاقات " 2002 تشريعيات " نسبيّا، فخلافًا للبرنامج السالف " متطرف " والسياسية الجديدة بشكل الــذي أعطــى فيه الحزبُ محورَ الأصالة، كما أســلفنا، حيزًا مهمّا أتاح له التعبير عن كل الألفاظ 2007 الهموم الإصلاحية القديمة للحركة الإســ مية، تحاشــى برنامــج والعبارات شديدة الصلة بالمرجعية الحركية الإسلامية، مثل: الهوية الإسلامية، وتطبيق ؛ بحيث ل نجد التنصيص على ((( الشــريعة، ومحاربة الربا، ومناهضة اقتصاد الخمر... أي من المطالب السياسية التقليدية للحركة الإسلامية، وهو تحوّل على مستوى سقف حزب " المطالب، يعكســه تحول في البنية والتوجهات والهوية السياســية التي طالت ، من حزب وليد ومتأثرة بمرجعيات وأهداف ومقتضيات الحركة الأم " العدالة والتنمية إلى حزب حداثي بمطالب ومرجعيات يحكمها " حركة التوحيد والإصلاح " التــي هي منطق التفاعل والحتكاك بالمؤسسات السياسية الوضعية. على هذا النحو، ســار البرنامج النتخابي الذي سطره الحزب خلال تشريعيات ؛ الذي جاء هذه المرة محكومًا بسياق وطني ودولي مغاير عن الوضعيات السابقة، 2011 فكانت فرصة للحزب الذي يتوق لقيادة الحكومة أن يُظهر مدى استعداده لتسطير برامج ومقتضيات تدبيرية، قادرة للإجابة عن النتظارات والتحديات الجتماعية والقتصادية، . " فبراير 20 حركة " التي أفرزت الحتجاجات والمظاهرات المجتمعية بقيادة نوفمبر/تشرين الثاني 25 وعليه، نُســجّل ببرنامج الحزب النتخابي لتشــريعيات في المجال " حــزب العدالة والتنمية " ؛ خفــوت المفــردات الدينية؛ حيث اختار 2011 أن ينأى بنفسه عن – وهي بؤرة الخطاب الديني القيمي – الثقافي والفني والإعلامي أي منطق للتدخل أو الرقابة، وفضَل بدلً من ذلك اعتماد مدخل ضمان حرية الإبداع، والحفاظ على تعددية تيارات الرأي والتعبير داخل المجتمع المغربي، كما تبنى مدخل المصدر نفسه. (((
242
Made with FlippingBook Online newsletter