بعقد لقاء واحد مع قيادة نفس الحزب، مثلما فعل مع حزب التحاد الدستوري المحتل ((( . " للمرتبة السادسة العدالة " من الملاحظ أن الإرادة في الندماج في الحياة السياسية بالنسبة لحزب ، لم تكن بالمهمة اليســيرة خصوصًا في ظل حالة العزلة التي ضُرِبت عليه، " والتنمية مايو/أيار الإرهابية. وهو ما استشــعر من خلاله ضرورة إعادة ترتيب 16 بعد أحداث علاقاته السياســية وفك ّرموز بعض الأقطاب السياســية المنافسة، حتى يتسنى له فتح قنوات التعاون والتواصل السياسي معها. فالوقاية السياســية في ظل خصوصية المشــهد السياسي المغربي تقتضي البحث عن تكتلات وأقطاب سياســية، خصوصًا إذا كان الحزب يطمح للعب أدوار حكومية فــي تدبير الشــأن العام؛ مما جعــل الحزب يقر بأن التحالفات على أســاس هوياتي ســعد الدين " وأيديولوجــي قــد أضحت أمرًا متجاوَزًا، وهي الخلاصات التي أقرّ بها ، " عباس الفاسي " بعد أن تم استبعاد الحزب من المشاورات لتشكيل حكومة " العثماني بخصوص مشاركتنا في الحكومة هي مسألة واردة إذا ما توافرت الشروط، " ، 2007 سنة ومنها أن التحالفات المســتقبلية ينبغي أل تكون على أســاس أيديولوجي فقد انتهت الأيديولوجيات، نحن نشــترك مع من يشــترك معنا في أولوياتنا وعلى رأســها مقاومة الفســاد وإصلاح القضاء والإدارة وحل مشــكلة التفاوت الجتماعي ودعم الحريات وحقوق الإنســان...ذلك أن بقــاء الحزب في المعارضة، يعنــي أن إمكانات تحقيقه لبرنامجه النتخابي تظل محدودة، رغم عرفان الشــعب المغربي للحزب على الدور . ((( " الذي قام به من موقع المعارضة دفاعًا عن حق المغربي في التعليم والشغل هذا القول يؤشــر على مســتوى التحول الذي أصاب نظرة الفاعل الإســ مي للممارســة السياســية، بالتخلي عن النزعة الأيديولوجية الهوياتية التي طالما شــكّلت اللُحمة التي يتغذى من خلالها لتجســير قواعده النتخابية وشــعبيته الجتماعية عبر مراهنتــه علــى التفرد والتميــز والخصوصية مقابل باقي الأحزاب السياســية، وهو ما سيكون له انعكاسات مستقبلية في علاقة الحزب مع باقي التيارات والنخب السياسية 20 حركة " المغربيــة، خصوصًا بعــد الدينامية التي ولّدها الحراك الشــعبي العربي، و بالمغرب. " فبراير . 2009 أغسطس/آب 3 جريدة المساء، عدد ((( أغسطس/ 28 كارنيجي للشرق الأوسط، ، مركز " حوار مع مؤسسة كارنيجي " سعد الدين العثماني، ((( . https :// bit . ly / 2RiuLkm :) 2017 يوليو/تموز 28 ، (تاريخ الدخول: 2008 آب
258
Made with FlippingBook Online newsletter