الأصول الاجتماعية والفكرية للحركة الإسلامية المغربية سيرورة…

المرحلة الأولى: مرحلة النكفاء على الذات التي اتســمت بغياب التجانس بينه وبين بقية القوى السياسية، خصوصًا اليسارية. المرحلة الثانية: مرحلة الوعي بضرورة عقد تحالفات وشــراكات لتدعيم مســار الإدماج. المرحلة الثالثة: مرحلة طغيان البراغماتية السياســية في إبرام التحالفات؛ حيث حركة " ، من الحراك الشــعبي الذي ناضلت من أجله " حزب العدالة والتنمية " اســتفاد بمكوناتها المختلفة. " فبراير 20 بباقي الأحزاب " حزب العدالة والتنمية " خلاصة القول حول طبيعة تطور علاقة والفعاليات السياســية: إن إشــراك الحركة الإســ مية في تدبير الشأن العام قد أسهم الواقعية " إلى مســتوى " الطوباوية الأيديولوجية " إلى حدّ كبير في نقلها من مســتوى ، وبتعبير أوضح: فإن هذا الإشــراك أسهم في تحرير الإسلاميين من أوهام " السياســية المثل العليا، ليجعلهم في مواجهة إكراهات التدبير اليومي لقضايا الناس. وعليه، فهذا . ((( الإشراك شكّل جسر العبور من مثالية المبادئ إلى واقعية السياسة ثالثًا: تحديات الفصل الوظيفي بين الدعوي والسياسي: جدلية المتغير التابع والمتغير المستقل مع إشكالية العلاقة " حزب العدالة والتنمية " خلصنا في محور سابق إلى أن تعاطي ، " حركة التوحيد والإصلاح " بين الدعوي والسياسي، من خلال ارتباطه مع الحركة الأم مايو/أيار على الحزب، إلى إقرار 16 قد انتهت مع التداعيات التي أحدثتها تفجيرات تمييز وظيفي بين الحزب والحركة. وهو ما طرحه الحزب في بعض وثائقه وطروحاته ، وأيضًا نهجته الحركة في 2004 الموثقة بأوراق المؤتمر الوطني الخامس للحزب، سنة . 2006 وثائقها المذهبية خلال المؤتمر الوطني الرابع، سنة فبالإضافــة إلــى الضغوطات التــي أدت إلى إقدام الحــزب والحركة على هذه الخطوة، من طرف الســلطة والتيارات السياســية والمدنية المنافســة، فإنها عكســت بشكل كبير التطور الذي لحق مستوى الوعي لدى الفاعل الإسلامي، في فهم الممارسة السياسية، وقواعد المشاركة النتخابية في سياق الندماج السياسي. . 19 ، مصدر سابق،ص " 2011 الحركة الإسلامية المغربية بعد " محمد ضريف، (((

263

Made with FlippingBook Online newsletter