إلى موقع تدبير الشــأن العام؛ عبر فوزه " حزب العدالة والتنميــة " مــع صعــود ، أُعيد طرح مســألة العلاقة 2011 نوفمبر/تشــرين الثاني 25 بالنتخابات التشــريعية لـ . وأثير النقاش حول ما " حركة التوحيد والإصــ ح " الرابطــة بينه وبيــن الحركة الأم إذا كان هنــاك مــن حاجة لإعادة تقييم النتائج المتحصل عليها في طرح التمايز الذي خلص إليه الطرفان لتدبير علاقتهما التنظيمية، ومدى قدرة هذه الصيغة على الستجابة للتحــولت الطارئة في الدينامية السياســية المغربية، التــي قادت إلى وصول الحزب إلى مركز مسؤولية تدبير الشأن العام، أضحى " حزب العدالة والتنمية " مع صعود ، أكثر " حركة التوحيد والإصلاح " الجواب عن سؤال علاقته بالحركة الإسلامية (الأم) إلحاحًا خصوصًا في ظل التهم الموجهة إليه من طرف منافســيه، باســتغلال المرجعية الدينية من أجل تعميق نفوذه السياسي. فإذا كانت فكرة التمايز التي كان قد خلص إليها الطرفان في تدبير علاقتهما التنظيمية، اعتُبرت خطوة دالّة؛ في إبداع خاصية الشــراكة ، إل أن الحزب " محمد الحمداوي " كما يقول 2004 الستراتيجية بين طرفين منذ سنة عــرف منذ ذلــك الحين تحولت كبيرة وعميقة، حيــث تحول من حزب يبحث عن تأمين المشاركة إلى حزب معارض ثم إلى حزب يرأس الحكومة، وهي كلها تحولت تستدعي أن تؤخذ بعين العتبار في عملية إعادة تقييم العلاقة بين الحزب والحركة. إذ بعد تحمله لمسؤولية قيادة الحكومة المغربية، أُثير نقاش داخلي بحركة التوحيد في تدبير الشــأن " حزب العدالة والتنمية " والإصلاح، حول شــكل تعاطيها مع تجربة العام، فتم طرح ثلاثة خيارات: ɒ خيار التماهي والدعم غير المشــروط: باعتبار التهديد الذي يمكن أن تجده التجربة، وبالتالي المشروع، في حال عدم وجود إسناد كلي للتجربة وانخراط في معاركها. ɒ خيار مسافة أكبر بين الحركة والحكومة: بحكم أن من طبيعة العمل الحكومي أن يؤثر على شعبية الحزب الذي يقوده. لرئاسة الحكومة المغربية لأول مرة في تاريخه. . تدبير العلاقة بين الدعوي والسياسي 1 ɒ خيار المساندة دون التماهي والتمايز دون النسحاب: ويقصد به دعم تجربة التحــول الديمقراطي التي يخوضها الحزب فــي إطار التحالف الحكومي،
264
Made with FlippingBook Online newsletter