فمثــً ترتبط شــروط العضوية في الحركــة باعتبارات دينيــة وأخلاقية، في حين أن اللتحــاق بالحزب ل يفرض على الأعضاء إل مشــاركة التنظيــم فيما يتعلق بتوجّهه السياســي ومرجعيتــه العامة. إضافة إلــى ذلك؛ فإن قواعد الترقيــة داخل الحركة ل تستند إلى اعتبارات سياسية. كذلك، تختلف الإجراءات العقابية لدى كل من الحركة والحزب؛ فالعضو الذي يتم إقصاؤه من الحزب لأسباب سياسية، قد استُبعد بالضرورة من الحركة، والعكس صحيح. وبالإجمال، تُخصّص أنشطة حركة التوحيد والإصلاح لغرض الدعوة، في حين يُعهد إلى الحزب بالشــق السياســي. الجدير بالملاحظة أن الحركة تتفاعل وتتواصل مع مجموعات إسلامية أخرى مثل العدل والإحسان بطريقة مختلفة عن مقاربة الحزب. فعلى سبيل المثال، غالبًا ما تجاهر حركة التوحيد والإصلاح . في المقابل، يلزم الحزب جانب الحذر " جماعة العدل والإحسان " بعلاقة المودة مع . ((( في تفاعله مع مثل هذه المواجهات تجنبًا لإثارة التوترات مع النظام السياسي اتخذنا قرارًا بالدخول في مســار " حول هذه النقطة: " محمد الحمداوي " يقــول التمايز على مستوى الرموز والقيادات، حيث كان في البداية ستة أعضاء مشتركين بين المكتب التنفيذي للحركة والأمانة العامة للحزب، فكنّا كلما جاءتنا فرصة ســواء في مؤتمر الحركة أو في مؤتمر الحزب لنقلص من عدد القيادات المشتركة فعلنا، وكلما اختيــر أحــد أعضاء المكتب التنفيذي أمينًا عامّا للحزب يخرج من المكتب التنفيذي، ، الذي استمر " عبد الإله بنكيران " والثاني الأستاذ " سعد الدين العثماني " أولهم الدكتور عضوًا في المكتب التنفيذي إلى أن تم انتخابه أمينًا عامّا للحزب في المؤتمر الســابق ، فقدم استقالته من المكتب التنفيذي، وبالنسبة للأعضاء الآخرين 2008 للحزب، سنة كلما تم انتخابهم في مؤتمرات الحزب أعضاء في الأمانة العامة واستطعنا أن نعوضهم فعلنا، فقلصنا العدد إلى عضوين فقط مشتركين (مصطفى الخلفي ومحمد يتيم)، ولكن . ((( المسار فعً هو أننا نسعى إلى التمايز التام على مستوى الرموز . تدبير العلاقة بين المرجعية الأيديولوجية والممارسة السياسية البراغماتية 2 بالمغرب " حزب العدالة والتنمية " إذا كانت الدينامية السياســية التي انخرط فيها بعد أحداث الحراك الشــعبي العربي، قد أســهمت في تحوله نحو الممارسة السياسية من داخل موقع تدبير الشأن العام، وبالتالي التوجه الكلي نحو العمل المؤسساتي بكل
. 18 ، مصدر سابق،ص المشاركة ومعضلاتها عمرو حمزاوي، ((( ، مصدر سابق. " حوار مع جريدة التجديد " محمد الحمداوي، (((
269
Made with FlippingBook Online newsletter