الذي " حزب العدالة والتنمية " في حالة الدراسة التي بين أيدينا، لحظنا كيف أن اســتطاع أن يصل إلى قيادة الحكومة المغربية بشــكله الحالي تمتد أصوله الجتماعية والثقافية وتجربته الحركية إلى عقود خلت، شــهدت من خلالها العديد من التغيرات والتقلبات، مسّت الممارسة السياسية من جهة، ثم البنية التنظيمية من جهة ثانية، والبنية الأيديولوجية من جهة ثالثة. فهي عملية تحول شــاملة، مسّــت هذه الأبعاد الثلاث، لحركة الشبيبة " عبر سيرورة متدرجة، بدأت من إحداث القطيعة مع العقيدة الصدامية ، ثم مرّت إلى مرحلة البحث عن المشاركة بالمجال السياسي العام، وصول " الإسلامية بالمشاركة في تدبير الشأن العام، من خلال رئاسة الحكومة المغربية، إزاء النتائج التي ، وهو ما يدل على أننا إزاء 2011 حصل عليها الحزب بالنتخابات التشــريعية لســنة حركة لديها القدرة على التكيف مع التغيرات السياســية والمجتمعية الطارئة في بيئتها السياسية.
281
Made with FlippingBook Online newsletter