هذا الرسم البياني يفتح لنا مسالك تحليلية أخرى؛ قصد استكمال الصورة بشكل إجمالي بالنسبة للباحثين عن الأصول الفكرية والثقافية لهذه الحركة. فنحن أمام مستوى تعليمي عال، وأمام نشطاء من نتاج النظام المدرسي والجامعي المغربي ما بعد حقبة الستعمار. من الملاحظات التي يمكن تسجيلها في هذه العينات المبحوثة؛ أننا أمام قاعدة شابة مما يعني أن بنية الحركة الإسلامية في بدايتها التأسيسية، كانت تتشكل من نشطاء مــن فئات عمرية شــابة، معظمها من تلامذة الثانويــات وطلبة الجامعة، وهذا ما كان من خلال اســتهدافه لهذه الفئات لما يشــكّله ذلك من " عبد الكريم مطيع " يطمح إليه قدرة فائقة على التعبئة، وأيضًا على السيطرة؛ الأمر الذي يتماشى مع شخصيته القيادية المبنية على الطاعة والتبعية. . الخلفية المهنية 1 من خلال تتبع المســار التعليمي للعينة المدروســة، يُلاحَظ أن المآلت المهنية لهذه الأخيرة كلها تنتمي إلى الطبقة الوسطى؛ خصوصًا ما يدخل في فئة رجال التعليم؛ حيث ظلت الحركة تتشكل من قواعد ذات مرجعية مهنية يشكّل أساتذة التعليم الأوّلي في المئة من العدد الإجمالي للعينة. 32 . 50 المرتبة الأولى، بنسبة في المئة، بينما جاء 32 . 50 كما احتل أساتذة التعليم الثانوي نفس المرتبة بنسبة في المئة. في الوقت الذي توزعت فيه 20 أساتذة التعليم العالي بالمرتبة الثانية، بنسبة باقي النسب بين طبيب واحد ومحام واحد ومهندسيْن.
43
Made with FlippingBook Online newsletter