الأصول الاجتماعية والفكرية للحركة الإسلامية المغربية سيرورة…

. ((( التعليمات لتأدية القسم داخل التنظيم على ذلك " عبد الكريم مطيع " أعطى ويقوم برنامج التكوين الروحي داخل الجلسات التربوية التي كانت تعقدها أطر " عبد السلام بلاجي " الحركة بشــكل أســبوعي، على نحو البرنامج التالي، كما يتذكر في البدء تلاوة آيات قرآنية للحفظ والتفســير، ثم " العضو البارز في الحركة ســابقًا: حديــث نبوي للحفظ والشــرح، ودرس مطبوع وموحد، وغالبًــا ما يكون عبارة عن ، وقد انفتحنــا في مراحل لحقة " فتحي يكن " أو " ســيد قطــب " مقتطفــات من كتب على كتاب تذكرة الدعاة للبهي الخولي، ثم كتابات محمد أحمد الراشد في المنطلق والرقائق والعوائق، وكان هناك برنامج مواز يتمثل في الصيام الموحد الذي يعقبه إفطار موحد ثم قيام الليل في نفس يوم الصيام، وكانت تتخلل هذا البرنامج أحيانًا قراءات وتحليلات سياســية بحسب الحاجة، وكان المشرف على الجلسة يقوم بكل شيء من البدايــة حتــى النهاية، وفي فترة لحقة أصبحت مواد الجلســة تُوزّع على الحاضرين . ((( برعاية مسؤول الجلسة وقد كُلّف به تنظيميّا ما سُــمي بالتنظيم المحيطي، الذي الاســتقطاب والتجنيد: تلخصت مهامه في الســتقطاب عبر المساجد ودور الشباب والمنتديات والجمعيات والرحلات والمخيمات وغيرها من الأنشــطة التي اتخذها التنظيم حقً للاســتقطاب وجلب أكبر قدر من الأتباع؛ وذلك وفق بُعدين أساسين: أولً: البعد الرّوحي والديني، واستثمار الحس الديني الذي يبديه المجندون الذين معظمهم تلاميذ وطلبة في ريعان شــبابهم. وثانيًا: استثمار شبكة العلاقات الجتماعية والعائلية والقرب الجغرافي، وقد ســاعد ذلك الحركة في توســيع دائرة المتعاطفين والمنضمين الذين أبدوا استعدادهم للعمل داخل الحركة والنخراط في أنشطتها الدعوية. وبالرجوع إلى العيّنة التي جرى اعتمادها في هذا الباب من الدراســة، نجد أن ، كأول تنظيم حركي إسلامي في " حركة الشبيبة الإسلامية " نسبة كبيرة منهم انضمت إلى المغرب لإشباع رغبة دينية دفينة أولً، وثانيًا: لحملها لمشروع سياسي إسلامي يرمي إلى اســترجاع شــعارات الدين والدعوة إلى إقامته في الدولة. وقد كان يضطلع بهذه " مطيع " في الشــق التربوي والروحي، بينما كان " إبراهيم كمال " المهام داخل الحركة . 46 شهادة عبد السلام بلاجي، مصدر سابق،ص ((( . 54 المصدر نفسه،ص (((

63

Made with FlippingBook Online newsletter